رجال من آل عقيل قتلهم معه. ومات يزيد بن أبي كبشة بعد قدومه «٧٤٥» أرض السند بثمانية عشر يوما، فاستعمل سليمان بن عبد الملك على حرب السند حبيب بن المهلب، فقدمها وقد عاد ملوك السند الى ممالكهم، ورجع جيشبة بن داهر «٧٤٦» الى برهمناباذ، ونزل حبيب على شاطىء مهران فأعطاه أهل الرور الطاعة.
ثم استخلف عمر بن عبد العزيز، وكتب الى الملوك يدعوهم الى الاسلام «٧٤٧» ، على أن يملكهم، ولهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وقد كانت سيرته بلغتهم فأسلم جيشبة والملوك وسموا «٧٤٨» بأسماء العرب، وكان عامل عمر بن عبد العزيز على ذلك الثغر، عمرو بن مسلم الباهلي، فغزا بعض الهند. ثم تولى الجنيد بن عبد الرحمن المري، مرة غطفان، من قبل عمر ابن هبيرة الفزاري، في أيام يزيد بن عبد الملك ثغر السند. ثم ولاه أياه هشام بن عبد الملك، فلما قدم خالد بن عبد الله القسري العراق، كتب هشام الى الجنيد يأمره بمكاتبة خالد، فأتى جنيد الديبل. ثم نزل شط مهران فمنعه جيشبة العبور، وأرسل اليه:«اني قد أسلمت وولاني الرجل الصالح بلادي ولست آمنك» فأعطاه رهنا، وأخذ منه رهنا بما على بلاده من الخراج، ثم ترادا «٧٤٩» الرهن، وكفر جيشبة وحارب فقتل، وهرب صصة بن داهر ليمضي الى العراق فيشكو غدر الجنيد، فلم يزل الجنيد يؤنسه حتى وضع يده في يده فقتله. وغزا الكيرج، وكانوا قد نقضوا ففتحها عنوة، وقتل وسبى وغنم، ووجه العمال الى مرمد والمندل، ودهنج وبروص