للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووجه جيشا الى أزين، ووجه حبيب بن مرة في جيش الى أرض المالية، فأغاروا على أزين وغزوا بهريمند فحرقوا ربضها. وفتح الجنيد البيلمان، والجزر، وحصل في منزله سوى ما أعطى زواره أربعين «٧٥٠» ألف ألف وحمل مثلها.

ثم ولى بعد الجنيد، تميم بن زيد العتبي «٧٥١» فضعف ووهن، ومات قريبا من الديبل «٧٥٢» . وكان تميم سخيا وجد في بيت المال بالسند ثمانية عشرة ألف ألف درهم طاهرية، فأسرع فيها.

ثم ولى السند الحكم بن عوانة الكلبي، فوجد أهل السند قد كفروا إلا أهل قصبة فبنى من وراء البحيرة، مما يلي بلد الهند، لما لم يجد للمسلمين ملجأ يلجأون اليه، مدينة سماها المحفوظة ومصرها، وكان عمرو بن محمد القاسم مع الحكم فكان يفوض اليه مهماته واغزاه من المحفوظة بلد الهند فظفر وغنم فلما قدم عليه أمره فبنى دون البحيرة مدينة سماها المنصورة فهي التي ينزلها العمال اليوم، وتخلص الحكم ما كان في أيدي العدو مما غلبوا عليه ورضى الناس بولايته، وكان خالد بن عبد الله القسري، يعجب من رفض الناس تميما، ورضاهم بالحكم على بخل كان فيه. ثم كان العمال بعد يقاتلون العدو فيأخذون بما أستطف «٧٥٣» لهم، ويفتتحون الناحية، وقد نقض أهلها.

<<  <   >  >>