للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ـ ومن فضائل هذه الكلمة: أنَّها أفضل الحسنات، قال الله تعالى: {مَن جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} ١.

وقد ورد عن ابن مسعود، وابن عباس، وأبي هريرة، وغيرهم: أنَّ المراد بالحسنة: "لا إله إلا الله"٢، وعن عكرمة رحمه الله في قول الله عز وجل: {مَن جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} قال: "قول: لا إله إلا الله. قال: له منها خير؛ لأنَّه لا شيء خير من لا إله إلا الله"٣.

وقد ثبت في المسند وغيره عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله عَلِّمني عملاً يُقرّبني من الجنة ويُباعدني من النار. فقال: "إذا عملتَ سيّئةً فاعمل حسنةً فإنَّها عشر أمثالها". قلت: يا رسول الله، أفَمِنَ الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: "نعم هي أحسن الحسنات"٤.

فهذه بعض فضائل هذه الكلمة العظيمة، من خلال ما ورد في القرآن الكريم، وسوف نستكمل ذكر بعض فضائلها من خلال ما وَرَد من ذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتوفيق بيد الله وحده.


١ سورة النمل، الآية: (٨٩) ، القصص، الآية: (٨٤) .
٢ انظر: الدعاء للطبراني (٣/١٤٩٧،١٤٩٨) .
٣ أورده ابن البنا في "فضل التهليل وثوابه الجزيل" (ص:٧٤) .
٤ المسند (٥/١٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>