الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسَلين وخيرةِ ربِّ العالمين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا القسم الثاني من كتاب فقه الأدعية والأذكار، وهو خاصٌّ بالدعاء، احتوى على جُملةٍ من الموضوعات المفيدة، والأبحاث النافعة والمسائل المهمَّة التي تَمسُّ الحاجةُ إليها لدى كلِّ مسلمٍ ومسلمة، ومِن أبرَزِ الموضوعات التي اشتمل عليها هذا القسم ما يلي:
* بيانُ فضل الدُّعاء وأهميَّتِه ومكانتِه من الدِّين الإسلاميِّ الحنيف.
* الشروط التي ينبغي أن تتوافر في الدعاء ليكون مقبولاً عند الله عزَّ وجلَّ.
* الآدابُ التي ينبغي أن يتحَلَّى بها مَن يدعو اللهَ عزَّ وجلَّ؛ ليكمل دعاؤُه، وليتحقَّق رجاؤُه، ولينال سؤلَه.
* فضلُ الأدعيَّة المأثورةِ وكمالها في مبانيها ومعانيها، وبيان اشتمالِها على غاية المطالب العالية، وكمال المقاصد النبيلة.
* خطورة الأدعيَّة المنحرفة والأوراد المخترعة، وبيان عِظم جنايتِها على أهلها المستمسكين بها المحافظين عليها.
* التحذير من الشِّرك في الدُّعاء، وبيان أنَّه أعظم انحرافٍ وقع في هذا الباب.
بيان أنواع التوسُّل المشروع، والتحذيرُ من جملةٍ من الانحرافات