للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١ / فضل التكبير ومكانته من الدِّين

لا يزال الحديث ماضياً عن الكلمات الأربع التي هي خير الكلام وأحبه إلى الله وهي: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وسبق الحديث مفصلا بعض الشيء عن التسبيح والتحميد والتهليل وبقي الكلام عن التكبير، فضلِه ومعناه في اللغة والشرع وبعضِ الأمور الأخرى المتعلقة به.

إنَّ التكبير شأنُه عظيم وثوابُه عند الله جزيل وقد تكاثرت النصوص في الحث عليه والترغيب فيه وذكر ثوابه.

يقول الله تعالى: {وَقُلِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} ١، وقال تعالى في شأن الصيام: {وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ٢، وقال تعالى في شأن الحج وما يكون فيه من نُسك يَتقرَّب فيه العبدُ إلى الله: {لَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ} ٣، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} ٤.


١ سورة: الإسراء، الآية: (١١١) .
٢ سورة: البقرة، الآية: (١٨٥) .
٣ سورة: الحج، الآية: (٣٧) .
٤ سورة: المدثّر، الآيات: (١ ـ ٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>