للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ـ ومن فضائل هذه الكلمة: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جعلها أفضل شُعب الإيمان، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق"١.

ـ ومن فضائلها: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنَّها أفضلُ الذِّكر كما في الترمذي وغيره من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أفضل الذِّكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله"٢.

ـ ومن فضائلها: أنَّ من قالها خالصاً من قلبه يكون أسعد الناس بشفاعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، كما في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال: قيل: يا رسول الله من أَسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أول منك لما رأيت من حِرصك على الحديث، أَسعدُ الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه"٣.

وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: " من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه" دليلٌ على أنَّ لا إله إلا الله لا تُقبل من قائلها بمجرّد


١ صحيح البخاري (رقم:٩) ، وصحيح مسلم (رقم:٣٥) .
٢ سنن الترمذي (رقم:٣٣٨٣) ، وحسنه العلامة الألباني في صحيح الجامع (رقم:١١٠٤) .
٣ صحيح البخاري (رقم:٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>