للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففيها حمده على نعمة دخول الجَنّة. وقوله تعالى: {فَقُلِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي نَجّاَنَا مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ} ١، ففيها حمده على النصر على الأعداء والسلامة من شرّهم. وقوله تعالى: {فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} ٢، ففيها حمده على نعمة التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده. وقوله تعالى: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} ٣، ففيها حمده سبحانه على هبة الولد. وقوله تعالى: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَهُ عِوَجاً} ٤، ففيها حمده سبحانه على نعمة إنزال القرآن الكريم قيّماً لا عِوج فيه {لِيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً} ٥. وقوله تعالى: {وَقُلِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} ٦ ففيها حمده سبحانه لكماله وجلاله، وتنزّهه عن النقائص والعيوب، والآيات في هذا المعنى كثيرة، فالله تبارك وتعالى هو الحميد المجيد.

و"الحميد" اسم من أسماء الله الحسنى العظيمة، وقد ورد هذا


١ سورة: المؤمنون، الآية: (٢٨) .
٢ سورة: غافر، الآية: (٦٥) .
٣ سورة: إبراهيم، الآية: (٣٩) .
٤ سورة: الكهف، الآية: (١) .
٥ سورة: الكهف، الآية: (٢) .
٦ سورة: الإسراء، الآية: (١١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>