للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتي تليها خمسمائة عام، وبين كلِّ سماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسيِّ خمسمائة عام، وبين الكرسيِّ والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم"١.

وروي عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما السموات السبع في الكرسي إلاّ كدراهم سبعة أُلقيت في ترس"٢.

وقال أبو ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما الكرسي في العرش إلاّ كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض"٣.

وليتأمّل المسلم في عظم السماء بالنسبة إلى الأرض، وعظم الكرسيِّ بالنسبة إلى السماء، وعِظم العرش بالنسبة إلى الكرسيِّ، فإنّ


١ رواه الدارمي في الرد على الجهمية (ص:٢٦،٢٧) ، والطبراني في الكبير (٩/٢٢٨) ، وأبو الشيخ في العظمة (٢/٦٨٩) ، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/٢٩٠) ، وغيرهم.
قال الهيثمي في المجمع (١/٨٦) : "رجاله رجال الصحيح"، وصححه الذهبي في العلو (ص:١٠٣ ـ مختصره) ، وابن القيم في اجتماع الجيوش (ص:١٠٠) .
٢ رواه ابن جرير في تفسيره (٣/١٠) ، وفي إسناده عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف، وزيد تابعي، فهو مرسل.
٣ رواه أبو نعيم في الحلية (١/١٦٦) ، وأبو الشيخ في العظمة (٢/٦٤٨ ـ ٦٤٩) ، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/٣٠٠ ـ ٣٠١) ، وغيرهما، وقد صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم:١٠٩) بمجموع طرقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>