للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من غراس الجنة، قال: وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلاَّ

بالله"١.

وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلاَّ بالله فإنَّها كنزٌ من كنوز الجنّة"٢.

وروى أحمد والترمذي والحاكم وغيرهم عن قيس بن سعد بن عبادة أنَّ أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه قال: فمرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صلّيت فضربني برجله وقال: "ألا أدلُّك على باب من أبواب الجنة؟ قلت: بلى، قال: لا حول ولا قوة إلاَّ بالله"٣.

فهذه بعض الأحاديث المشتملة على بيان فضل هذه الكلمة العظيمة وما يترتّب عليها من أجور عظيمة وخيرات جليلة وفوائد متنوعة في الدنيا والآخرة، وقد نظم ابن العراقي رحمه الله جملة من الفضائل الواردة لهذه الكلمة في أبيات لطيفة فقال:

يا صاح أكثر قول لا حول ولا ... قوة إلاَّ فهي للداء دوا

وإنَّها كنزٌ من الجنة يا ... فوز امرئ لجنّة المأوى أوا

له يقول ربنا أسلم لي ... عبدي واستسلم رضياً هوا

وأنشد أيضاً لنفسه:


١ المسند (٥/٤١٨) ، وصحيح ابن حبان (الإحسان) (رقم:٨٢١) .
٢ المسند (٢/٣٣٣) ، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (رقم:٢٥٢٨) .
٣ المسند (٣/٤٢٢) ، والمستدرك (٤/٢٩٠) ، وانظر: الصحيحة (٤/٣٥ ـ ٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>