وما مِن ريبٍ أنَّ هذه الأدعيةَ المبتدَعَة لها نتائجُها المؤسفة وآثارها السيِّئة على المسلم في عقيدتِه وأعماله التعبُّديَّة، وهي آثارٌ كثيرةٌ يطول حصرُها، لكن قد أوجزها ولخَّصها الشيخ جيلان بن خضر العروسي في كتابه القيِّم:" الدعاءُ ومنزلتُه من العقيدة الإسلامية "١، في النقاط التالية:
أولاً: أنَّ الأدعيةَ المبتدعة لا تفي بالغرض المطلوب من العبادات من تزكية النفوس وتطهيرها من الرعونات، وتقريبها إلى باريها، وتعلقها بربِّها رجاءً ورغبة ورهبةً، فهي لا تشفي عليلاً ولا تُروي غليلاً، ولا تهدي سبيلاً.
وأما الأدعيةُ المشروعةُ فهي الدواءُ الناجعُ والبلسم الشافي للأدواء النفسية والأمراض القلبية والأهواء الشيطانية، فمَن استبدل بها الأدعية المبتَدعة فقد استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.
ثانياً: أنَّ الأدعيةَ المبتدعَة تفوِّت على العبد الأجرَ العظيم والثوابَ الجزيل الذي يحصل لِمَن التزم بالأدعية الواردة وحافظ عليها وطبَّقها كما وردت، فإنَّه يحوز السبق، ويتعرَّض لنفحات الربِّ وجُودِه، بخلاف مَن يدعو بالأدعية المبتَدَعة، فإنَّه يفوِّت على نفسه الأجر والثوابَ ويعرضها لسخط الله وغضبه.
ثالثاً: عدم إجابة الأدعية المبتَدَعة مع أنَّ الهدفَ والأساسَ للداعي في الغالب هو إجابةُ مطلوبه، ونيلُ مرغوبه، ودفعُ مرهوبِه، والأدعية