للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن يقول: اللَّهمَّ إنَّا نعوذ بك من عذاب جهنَّم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنةِ المسيح الدجَّال، وأعوذ بكَ من فتنة المحيا والممات "١.

وكذلك دعاء الاستخارة في صحيح البخاري من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا دعاءَ الاستخارة كما يُعلِّمنا السورةَ من القرآن "٢.

قال ابن أبي جمرة: " التشبيه في تحفظ حروفه وترتيب كلماته ومنع الزيادة والنقص فيه والدرْسِ له والمحافظة عليه، ويَحتمل أن يكون من جهة الاهتمام به والتحقق لبركته والاحترام له، ويحتملُ أن يكون من جهة كون كلٍّ منهما علم بالوحي "٣ اهـ.

ومن ذلك أيضاً أنَّ الصحابةَ رضي الله عنهم كانوا يأتونه ويطلبون منه أن يعلِّمهم دعاءً يدعون به مع أنَّهم كانوا أهلَ علمٍ وفصاحةٍ، ومن هذا ما رواه البخاري ومسلم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنَّه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " علِّمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال: قل: اللَّهمَّ إنِّي ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوبَ إلاَّ أنتَ فاغفرْ لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنَّك أنت الغفور الرحيم "٤، قال الحافظ في الفتح: " وفي هذا الحديث من الفوائد أيضاً: استحباب طلبِ التعليم


١ صحيح مسلم (رقم:٥٩٠) .
٢ صحيح البخاري (رقم:١١٦٢) .
٣ فتح الباري (١١/١٨٤) .
٤ صحيح البخاري (رقم:٨٣٤) ، وصحيح مسلم (رقم:٢٧٠٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>