للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يديه بعد إقامة الصلاة وقبل تكبيرة الإحرام، وكرفع اليدين عقب السلام من الصلاة المفروضة جماعياً أو كلٌّ بمفرده، قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله: " لَم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يرفع يديه بعد صلاة الفريضة، ولم يصح ذلك أيضاً عن أصحابه رضي الله عنهم فيما نعلم، وما يفعله بعضُ الناس من رفع أيديهم بعد صلاة الفريضة بدعةٌ لا أصل لها "١.

ومِن ذلك أيضاً رفع الأيدي بالدعاء بعد سجود التلاوة، وكذلك رفعهما عند رؤية الهلال ونحو ذلك.

والحاصل أنَّ المواضعَ التي وُجدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رفع فيها يديه لا يجوز الرفع فيها؛ لأنَّ فعلَه سنةٌ، وتركَه سنةٌ، وهو صلى الله عليه وسلم الأسوةُ الحسنة فيما يأتي ويذر٢، والواجب التقيُّد بما جاء عنه صلى الله عليه وسلم وترك ما سوى ذلك.


١ مجموع فتاواه (١١/١٨٤) .
٢ انظر: مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (١١/١٧٨ ـ ١٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>