للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عادانا، ولا تجعل مُصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلِّط علينا من لا يرحمنا " ١، فهذه أقسامٌ أربعة للدعاء باعتبار المدعو له.

ويُستحبُّ للمسلم أن يدعوَ لِمَن أحسن إليه، ولا سيما قولُ جزاك الله خيراً، فإنَّها أبلغ ما يكون في الدعاء، لِما ثبت في المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: " مَن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لَم تجدوا ما تكافؤونه به فادعو له حتَّى تروا أنَّكم قد كافأتموه "٢، وفي الترمذي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن صُنع إليه معروفٌ فقال لفاعلِه: جزاك الله خيراً فقد أبلغَ في الثناء "٣، والحمد لله ربِّ العالَمين.


١ سنن الترمذي (رقم:٣٥٠٢) .
٢ المسند (٢/٦٨، ٩٩) ، والأدب المفرد (رقم:٢١٦) ، وصححه الألباني رحمه الله في الصحيحة (رقم:٢٥٤) .
٣ سنن الترمذي (رقم:٢٠٣٥) ، وصححه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (رقم:٦٣٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>