للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد، والمعجم الكبير للطبراني، من حديث واثلة بن الأسقع أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُنزلت صُحُفُ إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراةُ لِسِتٍّ مضين من رمضان، والإنجيلُ لثلاث عشرةَ خلت من رمضان، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان"١.

قال الهيثمي: "وفيه عمران بن داود القطان، ضعّفه يحيى ووثّقه ابن حبان. وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث، وبقيّة رجاله ثقات"٢.

وله شاهدٌ من حديث جابر رضي الله عنه أخرجه أبو يعلى في مسنده٣ بنحو الحديث المتقدّم، وفي إسناده سفيان بن وكيع وهو ضعيف.

وله شاهدٌ آخر يرويه ابن عساكر في تاريخه من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس وهو منقطعٌ، فعليٌّ لم ير ابن عباس رضي الله عنهما.

فإن صحّ هذا الحديث فهو يدلّ على أنَّ شهر رمضان هو الشهر الذي كانت تنزل فيه الكتب الإلهية على الرسل عليهم السلام.

إلاّ أنّها كانت تنزل على النبيّ الذي أنزلت عليه جملةً واحدةً، وأمّا القرآن الكريم فلمزيد شرفه وعظيم فضله، فإنَّما نزل جملةً واحدةً إلى بيت العزّة من السماء الدنيا، وكان ذلك في ليلة القدر من شهر رمضان


١ المسند (٤/١٠٧) ، والمعجم الكبير للطبراني (٢٢/رقم:١٨٥) ، وصححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم:١٥٧٥) .
٢ مجمع الزوائد (١/١٩٧) .
٣ مسند أبي يعلى (رقم:٢١٨٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>