للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا بُنَيَّ إذا دخلتَ على أهلِكَ فسلِّم، تكُن بركةً عليكَ وعلى أهلِ بَيتِك"١.

ومن سلَّم إذا دخل بيتَه فهو ضامنٌ على الله تعالى أيْ صاحبُ ضمان، ففي سنن أبي داود عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ على الله عزَّ وجلَّ: رجلٌ خرج غازياً في سبيل الله، فهو ضامنٌ على الله عزَّ وجلَّ، حتى يتوفَّاه فيُدخلَه الجنَّة أو يَردَّه بما نال من أجرٍ وغنيمةٍ، ورجلٌ راح إلى المسجد فهو ضامنٌ على الله تعالى حتى يتوفَّاه فيدخلَه الجنَّة أو يَردَّه بما نال من أجرٍ وغنيمةٍ، ورجلٌ دخل بيتَه بسلامٍ فهو ضامنٌ على الله سبحانه وتعالى"٢.

ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظُه: "ثلاثةٌ كلّهم ضامنٌ على الله، إن عاش رُزق وكُفي، وإن مات أدخله الله الجنَّة: مَن دخل بيتَه فسلَّم فهو ضامن على الله، ومَن خرَجَ إلى المسجد فهو ضامنٌ على الله، ومَن خَرَج في سبيل الله فهو ضامنٌ على الله"٣.

وقوله: "ضامنٌ على الله" أيْ صاحبُ ضمان، والضمانُ الرعايةُ للشيء، ومعناه أنَّه في حفظ الله ورعايته وتوفيقه، فما أجلَّها من عطيَّةٍ وما أعظمه من فضلٍ، نسأل الله الكريم من فضله.


١ سنن الترمذي (رقم:٢٦٩٨) ، وحسَّنه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب (رقم:١٦٠٨) .
٢ سنن أبي داود (رقم:٢٤٩٤) ، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب (رقم:١٦٠٩) .
٣ الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (رقم:٤٩٩) ، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب (رقم:٣٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>