للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لاَ إله إِلاَّ أَنْتَ الغَنِيُّ، وَنَحْنُ الفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنُا قُوَّةً وَبَلاَغاً إِلَى حِينٍ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ فِي الرَّفْعِ حَتَّى بَدَا بَيَاضُ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ حَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ وَقَلَّبَ أَوْ حَوَّلَ رِدَاءَهُ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ وَنَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَنْشَأَ اللهُ سَحَابَةً فَرَعَدَتْ وَبَرَقَتْ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ بِإِذْنِ اللهِ، فَلَمْ يَأْتِ مَسْجِدَهُ حَتَّى سَالَتِ السُّيُولُ، فَلَمَّا رَأَى سُرْعَتَهُمْ إِلَى الكِنِّ ضَحِكَ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذهُ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنِّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ"١.

قحوط المطر، أي: انحباسه وانقطاعه.

وقوله: "حين بدا حاجب الشمس" أي: حين ظهر ولاح طرف الشمس.

وقوله: "عن إبان زمانه" أي: وقت نزوله.

وقوله: "وبلاغاً إلى حين" أراد به المطر الكافي إلى وقت انقطاع الحاجة.

وقوله: "فلمَّا رأى سرعتهم إلى الكنِّ" الكنُّ: ما يردُّ الحرَّ والبرد من الأبنية والمساكن.

وروى أبو داود في سننه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَوَاكِي، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيئاً مَرِيعاً نَافِعاً، غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ. قَالَ: فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ" ٢.


١ سنن أبي داود (رقم:١١٧٣) ، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح أبي داود (رقم:١٠٤٠) .
٢ سنن أبي داود (رقم:١١٦٩) ، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح أبي داود (رقم:١٠٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>