للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى يقتربوا من أبوابها، فتغلق الأبواب دونهم، فيرجعون بحسرة (١).

{وَيَمُدُّهُمْ:} "يمهلهم" (٢). وفي اللغة قريب من البسط والتطويل (٣).

{طُغْيانِهِمْ:} تماديهم ومجاوزتهم الحدّ (٤).

{يَعْمَهُونَ:} يتردّدون ويتحيّرون (٥).

١٦ - {اِشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى:} اختاروا الكفر على الإيمان (٦)، وقيل (٧): استبدلوه به، وقيل (٨): إنّها في شأن اليهود، إذ هم قبلوا التحريف، وتركوا التوراة بعد تحصيلها.

{فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ:} أي: "فما ربحوا في تجارتهم" (٩). والرّبح ضدّ الخسران.

{وَما كانُوا:} للجحد والكينونة، إذا اقتضت جوابا فهي بمعنى الصيرورة كما هي ههنا، إذ الاهتداء خبر لها.

والاهتداء يقرب من البصارة والإصابة (١٠).

١٧ - {مَثَلُهُمْ:} شبه المنافقين (١١).

والمثل صفة يوجد لها المثل على وجه المقاربة والموافقة (١٢) دون المشاكلة والمجانسة، ثمّ تؤول هي ومثلها جميعا إلى مدح أو ذمّ. والكلام الذي يسمّى مثلا هو قول سائر يتلفّظ به عند شبه حال الثاني بالأوّل (١٣)، وضرب المثل وضعه (١٤).

{اِسْتَوْقَدَ:} أي: أوقد (١٥)، وهي ضدّ أطفأ.


(١) ينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٢٧٨، ومجمع البيان ١/ ١٠٩، وزاد المسير ١/ ٢٧.
(٢) معاني القرآن وإعرابه ١/ ٩١، والوجيز ١/ ٩٣، والمحرر الوجيز ١/ ٩٧.
(٣) ينظر: تفسير غريب القرآن ٤١، والمحرر الوجيز ١/ ٩٧، والبحر المحيط ١/ ١٩٤.
(٤) ينظر: تفسير الطبري ١/ ١٩٦، والوجيز ١/ ٩٣، وتفسير القرطبي ١/ ٢٠٩.
(٥) ينظر: غريب القرآن وتفسيره ٦٥، وتفسير القرآن الكريم ١/ ٢٧٩، والنكت والعيون ١/ ٧٢.
(٦) ينظر: تفسير الطبري ١/ ١٩٩، وتفسير القرآن الكريم ١/ ٢٧٩، ومجمع البيان ١/ ١١١.
(٧) ينظر: تفسير غريب القرآن ٤٢، وتلخيص البيان ٦، وتذكرة الأريب في تفسير الغريب ٥٢.
(٨) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٥٣، والنسفي ١/ ٢١، وإرشاد العقل السليم ١/ ٤٩.
(٩) معاني القرآن للأخفش ١/ ٢٠٧، ومعاني القرآن وإعرابه ١/ ٩٢، ودلائل الإعجاز ٢٢٧.
(١٠) ينظر: لسان العرب ١٥/ ٣٥٣ (هدي).
(١١) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٥٢.
(١٢) في ك: الموافقة، والواو ساقطة، وفي ب: والمقاربة.
(١٣) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٥٢، ومجمع البيان ١/ ١١١.
(١٤) ساقطة من ب. وينظر: الكشاف ١/ ١١٤، والتفسير الكبير ٢/ ١٣٥، والتوقيف ٤٧٢.
(١٥) ينظر: معاني القرآن للأخفش ١/ ٢٠٨، وتفسير غريب القرآن ٤٢، ومعاني القرآن الكريم ١/ ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>