للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي سعيد الخدريّ، عنه عليه السّلام قال (١): {وَهُمْ فِيها كالِحُونَ} قال:

تشويه النار، فتقلص شفته العليا حتى تبلغ (٢) وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرّته». (٣) قال عبد الله: مثل الرأس النضيج. (٤)

١١٠ - {سِخْرِيًّا:} أي: شيئا سخريا.

١١٢ - وفائدة السؤال من قوله: {كَمْ لَبِثْتُمْ. . .} هو التنبيه على الحيرة.

١١٣ - {فَسْئَلِ الْعادِّينَ:} قيل: الكرام الكاتبين. (٥) وقيل: {فَسْئَلِ} معطوف على قوله: {كَمْ لَبِثْتُمْ} [المؤمنون:١١٢] دون جوابهم.

١١٥ - {عَبَثاً:} لعبا.

١١٦ - {فَتَعالَى:} الفاء للعطف على معنى الاستفهام، وهو إنكار العبث (٦)، تعالى عن الاتصاف بالعبث.

عن أبي بكر الصدّيق، عنه عليه السّلام قال (٧): «لم يصر من استغفر، ولو عاد في اليوم سبعين مرّة». (٨) ينبغي أن يكون استغفاره على الحقيقة غفر الله له، لقوله عليه السّلام لما روي في الخبر: «أنّ (٩) المستغفر المصرّ كالمستهزئ بربّه» (١٠)، وإن ندم على الحقيقة غفر له، لقوله عليه السّلام: «من ساءه ذنبه غفر له وإن لم يستغفر». (١١)

وعن أبيّ بن كعب، عنه عليه السّلام: «من قرأ سورة المؤمنون بشّره الملائكة بروح وريحان، وتقرّ به عينه عند نزول ملك الموت». (١٢)


(١) ع: قا.
(٢) أ: بلغ.
(٣) أخرجه ابن المبارك في مسنده ١/ ٧٦، والترمذي في السنن (٢٥٨٧)، والحاكم في المستدرك ٢/ ٢٦٩، وابن رجب الحنبلي في التخويف من النار ١/ ١٢٥.
(٤) ينظر: الدر المنثور ٦/ ١١، وفتح الباري ٨/ ٤٤٥.
(٥) ينظر: تفسير مجاهد ٤٣٥، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ٢٤٣، وتفسير الماوردي ٤/ ٦٨، وزاد المسير ٥/ ٣٥٩.
(٦) أ: البعث، وكذلك التي تليها.
(٧) ساقطة من ع.
(٨) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٦٦، والبيهقي في الشعب ٥/ ٤٠٩، والمزي في تهذيب الكمال ٣٤/ ٣٤٦، والمقدسي أطراف الغرائب والأفراد ١/ ٨٥.
(٩) ساقطة من أ.
(١٠) ينظر: الفردوس بمأثور الخطاب ٢/ ٧٧، وتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ١٠/ ٢٣.
(١١) أخرجه الشهاب في مسند ١/ ٢٦٤ عن الحسن، والديلمي في الفردوس بمأثور الأخبار ٣/ ٥٥٨ عن أنس.
(١٢) ينظر: الوسيط ٣/ ٢٨٣، ومجمع البيان ٧/ ١٣٩، والكشاف ٣/ ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>