للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي: أنّه عليه السّلام تزوّج بحمنة بنت ذي اللّحية من بني بكر بن كلاب، فدخل بها ليلة، فطلّقها، فخبّر أنّها تظلع فطلّقها. وتزوّج بأميمة (١) بنت النّعمان الكندية، فقالت: ملكة تحت سوقة، فلم يطأها، وطلّقها. (٢) وتزوّج بامرأة فلمّا دخل عليها وبسط يده إليها قالت: أعوذ بالله منك، فقال عليه السّلام: لقد عذت بمعاذ، فطلّقها. (٣) وأما ما ملكت يمينه من السّواري فمارية القبطية أمّ إبراهيم احتجبت بعد نزول آية الحجاب، وريحانة بنت شمعون (٢٦٧ و) القرظيّة، قيل: إنّها احتجبت بعد نزول آية الحجاب.

{مِمّا (٤)} أَفاءَ اللهُ عَلَيْكَ: الإفاء في اللّغة الرّدّ، (٥) وإنّما سمّيت الغنيمة فيئا؛ لأنّ النّعمة يستحقها المؤمنون، فكأنّ الكفّار اغتصبوها، أو جميع ما في الأرض للمؤمنين في عصر آدم عليه السّلام وبنيه فما يغنمه المسلمون، فكأنهم يرتجعونه.

{وَبَناتِ عَمِّكَ:} فضباعة بنت الزبير بن عبد المطّلب كانت تحت المقداد (٦)، وأمّ الحكم بنت الزبير بن عبد المطّلب كانت تحت الرّبيعة بن الحارث بن عبد المطّلب (٧)، وأمّ هانئ فاختة بنت أبي طالب (٨)، وجمانة (٩) بنت أبي طالب لا نعرف لهما زوجا (١٠)، وأمّ حبيب بنت عبّاس من أمّ الفضل، وآمنة وصفية ابنتا (١١) عبّاس من أمهات الأولاد لا نعرف أزواج بنات عبّاس، وأمّ أبيها بنت حمزة لا نعرف زوجها، وهند بنت المقدم بن عبد المطّلب كان تحت عبد الله بن أبي مسروح أخي بنتي سعد بن بكر بن هوازن، وبنات لأبي لهب، وأروى بنت الحارث بن عبد المطّلب لم يتزوج رسول الله بواحدة من هؤلاء فيما مضى، ولا فيما استقبل من عمره، وأما بنات عمّاته فغير مسمّيات في المعارف والتّاريخ ما خلا زينب بنت جحش فإنّها ابنة عمّة رسول الله عليه السّلام، وأما بنات خاله فغير مسمّيات، لا يعرف لوالدة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولا لمرضعته أخ


(١) أ: أمية.
(٢) ينظر: صحيح البخاري (٥٢٥٥)، وكشف المشكل ٢/ ١٣٣.
(٣) ينظر: صحيح البخاري (٥٢٥٤)، ومسند أبي يعلى (٤٩٠٣)، والمستدرك ٤/ ٣٩، عن عائشة أنها: بنت الجون الكلابية.
(٤) الأصول المخطوطة: ما.
(٥) ينظر: الغريبين ٥/ ١٤٨٥، ومشارق الأنوار ٢/ ١٦٥، ولسان العرب ١/ ١٢٦.
(٦) ينظر: الطبقات الكبرى ٨/ ٤٦، وتهذيب الكمال ٣٥/ ٢٢١، والاستيعاب ٤/ ١٨٧٤،.
(٧) (كانت تحت الربيعة بن الحارث بن عبد المطلب)، ساقط من أ. وينظر: الطبقات الكبرى ٨/ ٤٦، والإصابة في تمييز الصحابة.
(٨) أخت علي بن أبي طالب، وقيل: اسمها هند، وكانت تحت هبيرة بن أبي وهب المخزومي. ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٩٦٣، وتاريخ دمشق ٣/ ٢٤٤، وتهذيب الكمال ٣٥/ ٣٨٩.
(٩) ك: عمانة.
(١٠) أ: لها وزوجا.
(١١) أ: بنتا.

<<  <  ج: ص:  >  >>