للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجوز بها كون المنكورة على أنّه صفة تدركها الأوهام، تقديره: جندنا كان كيف كان (١). فإن صحّ أحد هذين المعنيين فالإشارة بهنالك واقعة إلى بدر (٢) أو بعض المشاهد التي انهزم (٢٨٢ و) فيه المشركون، (٣) وتكون (من) للجنس، أي: جند من جنس الأحزاب (٤).

و {الْأَحْزابِ:} الذين تحزّبوا على أنبياء الله عليهم السّلام. (٥)

١٢ - {ذُو الْأَوْتادِ:} جمع وتد، وهي ما نركزه (٦) في الأرض. (٧) وقيل: المراد بالأوتاد قصوره الثابتة في الأرض مثل الجبال. (٨) وقيل: أربعة أوتاد كان يمدّ بينها من يعذبه من النّاس. (٩) وقيل: كانت أوتادا (١٠) تلعب (١١) السّحرة عليها بين يديه. (١٢)

١٥ - {فَواقٍ:} مقدار استراحة النّاقة بين الحلبتين، (١٣) وعنه عليه السّلام: «العيادة مقدار فواق النّاقة» (١٤).

١٦ - {وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا:} اتصاله صرف الله نبيّه (١٥) عن أذى قومه إلى ما يتسلّى بها، أو يذكر الله ما ابتلي به داود عليه السّلام؛ ليهوّن على رسول الله على (١٦) كلمة الإخلاص أن تدين لهم بها العرب وتعطي العجم جزيتها، فإنّ داود عليه السّلام أوتي ما أوتي بكلمة لا إله إلا الله، وكانت قريش وسائر العرب يعرفون داود عليه السّلام، ويعترفون بسلطانه في الأرض.

١٨ - وعن ابن عبّاس: لم أدر ما صلاة الضّحى حتى أتيت على هذه الآية: {يُسَبِّحْنَ}


(١) ساقطة من ك.
(٢) ينظر: تفسير السمعاني ٤/ ٤٢٧.
(٣) ينظر: تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١١٤، وتفسير القرطبي ١٥/ ١٥٣.
(٤) (أي: جند من جنس الأحزاب)، ساقط من أ.
(٥) ينظر: تفسير غريب القرآن ٣٧٧.
(٦) أ: يذكره.
(٧) ينظر: لسان العرب ٣/ ٤٤٤.
(٨) ينظر: تفسير الطبري ١٠/ ٥٥٦، وزاد المسير ٧/ ٩.
(٩) ينظر: تفسير الطبري ١٠/ ٥٥٦، وزاد المسير ٧/ ٩ عن ابن مسعود وابن عباس، والكشاف ٤/ ٧٨.
(١٠) الأصول المخطوطة: أوتاد، والصواب ما أثبت لأنه خبر كان.
(١١) أ: تعلب.
(١٢) ينظر: تفسير الصنعاني ٣/ ٣٧١ عن قتادة، وتفسير الطبري ١٠/ ٥٥٦، وزاد المسير ٧/ ٩ عن قتادة وعطاء.
(١٣) ينظر: تفسير غريب القرآن ٣٧٨، وإيجاز البيان عن معاني القرآن ٢/ ٧٠٧، ومفاتيح الأغاني ٣٥٣.
(١٤) ينظر: أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات ١٤٢.
(١٥) ك: عليه، وقومه التي بعدها: قوم.
(١٦) ساقطة من ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>