للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ،} (١) إذا أشرقت الشّمس.

٢٠ - {وَفَصْلَ الْخِطابِ:} فصل القضاء بالشّهود والأيمان، عند مجاهد (٢) والحسن (٣).

وعن الشّعبيّ، عن زياد: أنّه قول الخطيب: أمّا بعد. (٤)

٢١ - {وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ:} مصدر، (٥) ويجوز أن يكون اسما كالضّيف.

{إِذْ تَسَوَّرُوا:} تسلّقوا. (٦)

٢٢ - {إِذْ دَخَلُوا:} يعني: ملكان، مع كل واحد عنزة معين له. وقيل: لم يدخل عليه إلا ملكان، لكن كنّى بلفظ الجماعة لاعتبار وجود معنى الجمع والضّمّ، (٧) قال الله تعالى: {إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ،} ثم قال: {وَكُنّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ} [الأنبياء:٧٨]، وقال لآدم وحواء: {اِهْبِطُوا} [البقرة:٣٨]، وكون الاثنتين والأختين كما فوقهما في الميراث.

{خَصْمانِ:} أي: نحن خصمان. (٨)

٢٣ - {نَعْجَةً:} وهي الأنثى من الضّأن والبقر أو البقر الوحش والشّاء الجبليّ، وجمعها نعاج، (٩) وهذا مثل ضرباه (١٠) للنّساء، (١١) وكان داود تحته تسع وتسعون امرأة، وكانت (١٢) عند أوريا امرأة واحدة.

{أَكْفِلْنِيها:} أي: سلّمها إليّ، واجعلني كفيلها. (١٣)

والقصة فيه: أنّ داود عليه السّلام دعا ربّه ذات يوم، فقال: في دعائه: يا ربّ، اجر ذكري


(١) جزء من حديث أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٥٩.
(٢) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٤٠١.
(٣) جاء في زاد المسير ٧/ ١٣ عن الحسن: أنه علم القضاء والعدل.
(٤) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٤٠١ عن بعض المفسرين، وتفسير غريب القرآن ٣٧٨، وتفسير الطبري ١٠/ ٥٦٥، وزاد المسير ٧/ ١٣ عن الشعبي.
(٥) ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن ٢/ ٢٦٢، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ٣٢٥، وإيجاز البيان عن معاني القرآن ٢/ ٧٠٩.
(٦) ينظر: تفسير غريب القرآن ٣٧٨، والكشاف ٤/ ٨٥.
(٧) ينظر: زاد المسير ٧/ ١٦، وتفسير مبهمات القرآن ٢/ ٤٢٤ وسمى الملكين فقال: هما جبريل وميكائيل.
(٨) معاني القرآن للفراء ٢/ ٤٠١، والبيان في غريب إعراب القرآن ٢/ ٢٦٣، والكشاف ٤/ ٨٥.
(٩) ينظر: لسان العرب ٢/ ٣٨٠.
(١٠) أ: ضربناه.
(١١) ينظر: تفسير مبهمات القرآن ٢/ ٤٢٥.
(١٢) ع: وكان.
(١٣) ينظر: تفسير غريب القرآن ٣٧٩، وتأويلات أهل السنة ٤/ ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>