للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٥ - وعن الزّهري: لّما أسري بالنّبيّ عليه السّلام صلّى خلفه كلّ نبيّ كان أرسل، فقال للنّبيّ عليه السّلام: {وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا.} (١) ويجوز أن يكون التّقدير:

سل آل من أرسلنا، أو سل ذوي من أرسلنا. (٢)

٤٧ - {يَضْحَكُونَ:} يستهزؤون. (٣)

٥٢ - {أَمْ:} بمعنى بل، (٤) ويحتمل: أنّه مترتّب على ألف الاستفهام، كأنّه قال: أفلا تبصرون مزيّتي على موسى أم تبصرونها، فأنا خير منه عندكم. (٥)

٥٥ - {آسَفُونا:} أغضبونا. (٦)

٥٧ - {وَلَمّا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً:} أي: وضع وخلق آية وعزّة. وقد سبق القول في كيفية جدال قريش، وكيفية الردّ عليهم. (٧)

٥٨ - عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما ضلّ قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدال»، ثمّ تلا: {ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ.} (٨)

٦١ - وعن عكرمة، عن ابن عباس قال: إن كان ما يقول أبو هريرة حقّا فهو عيسى بن مريم، {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ،} قال سفيان: يقول أبو هريرة: حقّا، أقرئوه منّي السّلام. (٩) عني في الحديث: نزول عيسى بن مريم لقتل الدّجال في آخر الزّمان. (١٠) ولكان يجوز أن يقول: الضّمير عائد إلى عيسى بن مريم قبل ما رفع [إلى] (١١) السماء، فإنّه لم يبعث إلا في آخر الزّمان، ولكان يجوز أن يقول: الضّمير عائد إلى القرآن، (١٢) أو إلى نبيّنا عليه السّلام (١٣).


(١) ينظر: شرح مشكل الآثار ١٣/ ٥، وتفسير القرطبي ١٦/ ٩٥ عن سعيد بن جبير.
(٢) ينظر: تفسير غريب القرآن ٣٩٩، والطبري ١١/ ١٩٢، وزاد المسير ٧/ ١٣٩ عن ابن عباس وغيره.
(٣) ينظر: تفسير الثعلبي ٨/ ٣٣٨، وتفسير البيضاوي ٥/ ٩٢، وتفسير أبي السعود ٨/ ٤٩.
(٤) ينظر: تفسير غريب القرآن ٣٩٩، وتفسير الثعلبي ٨/ ٣٣٩، وتفسير البغوي ٧/ ٢١٧، وتفسير القرطبي ١٦/ ٩٩.
(٥) ينظر: تفسير السمعاني ٥/ ١٠٩، والكشاف ٤/ ٢٦٠.
(٦) تفسير مجاهد ٥٨٢، ومعاني القرآن للفراء ٣/ ٣٥، وتفسير غريب القرآن ٣٩٩، وإيجاز البيان عن معاني القرآن ٢/ ٧٣٩.
(٧) سبق سورة الأنبياء آية ١٠١.
(٨) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٢٥٦، والترمذي في السنن (٣٢٥٣)، والطبراني في الكبير (٨٠٦٧) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(٩) تاريخ دمشق ٤٧/ ٤٨٧. وسفيان من رواة الحديث وهو ابن عيينة:. . . سفيان عن عمرو عن عكرمة. . . . وينظر: تفسير الصنعاني ٣/ ١٩٩.
(١٠) ينظر: معاني القرآن ٦/ ٣٨٠، وتفسير القرطبي ١٦/ ١٠٥ عن ابن عباس ومجاهد والضحاك وغيرهم.
(١١) زيادة يقتضيها السياق.
(١٢) ينظر: تفسير الثعلبي ٨/ ٣٤١، وتفسير العز بن عبد السّلام ٣/ ١٦٠،
(١٣) ينظر: معاني القرآن ٦/ ٣٨١، وتفسير القرطبي ١٦/ ١٠٥ عن الحسن وقتادة وسعيد بن جبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>