للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيخرج فيتبع فيقام عليه الحدّ، وأمّا ما دون القتل وما فعل في الحرم يقام فيه (١).

وفرض الحجّ على الفور خلافا لمحمّد.

{اِسْتَطاعَ [إِلَيْهِ سَبِيلاً] (٢)}: (السبيل): وجود الزّاد والرّاحلة، والسّلامة من العوائق (٣)، والعمى عائق عند أبي حنيفة. ومستطيع الإحجاج كمستطيع (٤) الحجّ حين المرض والحبس فيما تواترت فيه الأخبار (٥).

{وَمَنْ كَفَرَ:} أي: امتنع التزام هذا الفرض وقبوله (٦).

{فَإِنَّ اللهَ:} جواب الشرط (٧)، إذ الكافر داخل في جملة العالمين.

٩٨ - وإنّما قال: {يا أَهْلَ الْكِتابِ} لإهانتهم (٨) والإعراض عن خطابهم.

وإنّما وقع الإنكار على وجه السؤال (٩) للتعجيز عن إقامة العذر كقوله: {ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار:٦].

{وَاللهُ شَهِيدٌ:} أعظم توبيخ وتهديد (١٠).

٩٩ - {قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ:} نزلت في اليهود، كانوا يغرون بين الأنصار من الأوس والخزرج بتذكير ما بينهم من الوقائع (٧٠ ظ) لينسلخوا من الدّين بالضغائن.

والعصبيّة، عن زيد بن أسلم (١١). وفي اليهود والنّصارى جميعا وإنكارهم نعت نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم، عن الحسن (١٢).

{تَبْغُونَها:} «تبغون لها» (١٣)، كقوله: {يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ} [التّوبة:٤٧].


(١) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ١٨ - ٢٠، والبغوي ١/ ٣٢٩، والكشاف ١/ ٣٨٩.
(٢) من المصحف، ويقتضيها السياق.
(٣) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ٢٢ - ٢٦، ومعاني القرآن الكريم ١/ ٤٤٧ - ٤٤٩، والمحرر الوجيز ١/ ٤٧٨.
(٤) في ب: مستطيع، والكاف ساقطة.
(٥) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٣٣٠.
(٦) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٢٢٧، وتفسير الطبري ٤/ ٢٧ - ٢٨، وزاد المسير ٢/ ٩.
(٧) ينظر: مشكل إعراب القرآن ١/ ١٦٩، والمجيد ١٥٥ (تحقيق: د. عطية أحمد)، والبحر المحيط ٣/ ١٥.
(٨) النسخ الثلاث: لا ها أنتم. وينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ٥٣٨ - ٥٣٩.
(٩) يريد قوله في الآية نفسها: لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ. وينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ٥٣٩، ومجمع البيان ٢/ ٣٥١ - ٣٥٢.
(١٠) ينظر: البحر المحيط ٣/ ١٦.
(١١) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ٣٢ - ٣٣، والتبيان في تفسير القرآن ٢/ ٥٣٠، ومجمع البيان ٢/ ٣٥٢.
(١٢) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ٣٤، والتبيان في تفسير القرآن ٢/ ٥٣٩، وزاد المسير ٢/ ٩.
(١٣) معاني القرآن للفراء ١/ ٢٢٧، وتفسير الطبري ٤/ ٣١، ومعاني القرآن وإعرابه ١/ ٤٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>