للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنزل كما قلت (١).

١٣٤ - {السَّرّاءِ:} حالة السرور والنّعمة (٢).

و (كظم) الشيء: حبسه عن الظّهور والخروج، يقال: كظم البعير على جرّته، إذا ردّها في حلقه، وكظم فلان القربة (٣)، والكظام: لوح عريض يسدّ به فم النّهر، وهو مستعمل في الغضب والحزن إذا لم يظهرها الإنسان (٤).

١٣٥ و ١٣٦ - {وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً:} الآيتان تدلاّن (٥) أنّ الله تعالى أحبّ أن يعبد بابتداء الخير والرّجوع إلى الخير بعد الشّرّ (٦)، وفي الحديث: إنّ الله تعالى يحبّ العبد المفتّن (٧) التوّاب.

و (الفاحشة): الكبيرة، و (ظلم الأنفس): الصّغائر (٨).

وقيل (٩): الفاحشة: ما يحدوا (١٠)، وظلم النّفس: ما لا يحدوا (١١). ويحتمل قلب هذا.

{ذَكَرُوا اللهَ:} بقلوبهم عند ألوان ذمته عليهم بعد الغفلة (١٢).

{وَمَنْ يَغْفِرُ:} استفهام بمعنى التقرير (١٣).

{الذُّنُوبَ:} الجرائم التي تكون آثاما دون ما يمكن الناس مغفرته (١٤).

واختلف في أرجى آية، قيل (١٥): قوله: {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ} [الزّمر:٥٣]، وقوله:

{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى} (٥) [الضّحى:٥]، وقيل (١٦): هذه الآية.


(١) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ١٢٢ - ١٢٣، ومعاني القرآن الكريم ١/ ٤٧٦، وتفسير البغوي ١/ ٣٥١.
(٢) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ١٢٤، والتبيان في تفسير القرآن ٢/ ٥٩٢، وتفسير الخازن ١/ ٢٩٧.
(٣) (إذا ردها. . . القربة) مكررة في ك.
(٤) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ١٢٤ - ١٢٥، ومعاني القرآن وإعرابه ١/ ٤٦٩، ومعاني القرآن الكريم ١/ ٤٧٧ - ٤٧٨.
(٥) مكانها في ك: تدل على.
(٦) في الأصل وع وب: الشيء.
(٧) الممتحن بالذنوب، والحديث في مسند أحمد ١/ ٨٠ و ١/ ١٠٣، ومجمع الزوائد ١٠/ ٢٠٠، وفيض القدير ٢/ ٣٦٧.
(٨) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ٥٩٥، وتفسير البغوي ١/ ٣٥٣، والمحرر الوجيز ١/ ٥١٠.
(٩) (الكبيرة. . . وقيل) ساقطة من ب.
(١٠) النسخ الثلاث: يعدوا، وكذا ترد قريبا.
(١١) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ١٥٨.
(١٢) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ١٥٨، وزاد المسير ٢/ ٣١، والبحر المحيط ٣/ ٦٤.
(١٣) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٢٣٤.
(١٤) ينظر: التوقيف على مهمات التعاريف ٣٥٠ - ٣٥١.
(١٥) ينظر: فتح الباري ٦/ ٥٣٧، والإتقان ٢/ ١٦٠ - ١٦١.
(١٦) ينظر: الإتقان ٢/ ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>