للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (سمع الأذى): ما سمعوا من وصفهم لله (١) بما لا يليق به، ووقيعتهم في النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وتضليلهم المؤمنين (٢).

و (الصّبر) ههنا هو صبر النّفس على مرّ القدر، والتّسليم لله تعالى، والرّضا بقضائه، واحتمال الأذى فيه (٣).

{وَتَتَّقُوا} (٤): عمّا نهى الله تعالى عنه (٥).

{ذلِكَ:} إشارة إلى كسب الصّبر والاتّقاء (٦).

و {عَزْمِ الْأُمُورِ:} عزيمتها، وهي الشّروع (٧) فيها بالحزم وابتداؤها بالجدّ. وعن عطاء أنّه حقيقة الإيمان (٨).

١٨٧ - {لَتُبَيِّنُنَّهُ:} الهاء عائدة إلى الكتاب (٩).

١٨٨ - {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ:} في جماعة من أهل خيبر أتوا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وزعموا أنّهم على دين إبراهيم يطلبون بذلك المحمدة فأنزل الله الآية وفضحهم، فما أتوه هو زعمهم وتلبيسهم (١٠).

{بِمَفازَةٍ:} ببعيد، والمفازة: موضع الفوز (١١).

١٨٩ - {وَلِلّهِ مُلْكُ:} اتّصالها بما قبلها من حيث نفى فوز القوم من عذاب الله تعالى لاقتداره وسعة ملكه.

١٩٠ - عن ابن عبّاس أنّه بات عند خالته ميمونة، فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في طولها فنام، حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ، فجعل يمسح النّوم عن وجهه، وقرأ العشر الخواتم (١٢) من سورة آل عمران، الخبر.

وعن ابن عبّاس قال: بعثني أبي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحفظ له صلاته، قال: فهبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم


(١) في ب: الله.
(٢) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ٢٦٦، والكشاف ١/ ٤٤٩ - ٤٥٠، والتفسير الكبير ٩/ ١٢٨.
(٣) ينظر: زاد المسير ٢/ ٦٧، والتفسير الكبير ٩/ ١٢٨.
(٤) في ب: واتقوا، وهو خطأ.
(٥) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ٢٦٦.
(٦) ينظر: تفسير الطبري ٤/ ٢٦٦، والكشاف ١/ ٤٥٠.
(٧) في ع: الشرع. وينظر: التبيان في تفسير القرآن ٣/ ٧٢ - ٧٣، والبحر المحيط ٣/ ١٤٢.
(٨) ينظر: الوجيز ١/ ٢٤٧، وتفسير البغوي ١/ ٣٨٣.
(٩) ينظر: إعراب القرآن ١/ ٤٢٥، والتبيان في تفسير القرآن ٣/ ٧٥، والكشاف ١/ ٤٥٠.
(١٠) ينظر: تفسير القرآن ١/ ١٤٤، ومجمع البيان ٢/ ٤٦٩، وزاد المسير ٢/ ٦٩ - ٧٠.
(١١) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٢٥٠، والتفسير الكبير ٩/ ١٣٣، والبحر المحيط ٣/ ١٤٤.
(١٢) في ب: الخواتيم. والخبر في السنن المأثورة ١٥٠، وسنن أبي داود ٢/ ٤٧، والسنن الصغرى ٤٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>