للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظاهره غير منتظر للوحي الممكن نزوله عليك (١).

{الْكِتابَ:} القرآن، {وَالْحِكْمَةَ:} الفقه (٢).

{وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ:} من الأشياء المستورة ممّا يجب الإيمان به عند السّماع (٣).

١١٤ - {مِنْ نَجْواهُمْ:} مصدر (٤)، ويطلق بمعنى الاسم، قال (٨٧ ظ) الله تعالى: {فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة:١٢]، وقال (٥): {وَإِذْ هُمْ نَجْوى} [الإسراء:٤٧]:

متناجون. فإن كان المراد ههنا الاسم فهم (٦) بنو أبيرق والاستثناء منقطع بمعنى لكن، وإن كان بمعنى المصدر فالكناية ترجع (٧) إلى جميع المؤمنين والاستثناء متّصل (٨).

وإنّما أخبر بأنّه لا خير في كثير من نجواهم؛ لأنّ المناجاة في الشّرّ شرّ، وفي المباح الذي لا يمكن إظهاره (٩) شرّ أيضا، قال صلّى الله عليه وسلّم: لا يتناجى اثنان دون ثالث فإنّ ذلك يحزنه (١٠).

{بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ:} ضيافة أو إقراض وغيره (١١).

{أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النّاسِ:} «تأليف بينهم» (١٢).

{ذلِكَ:} إشارة إلى التّناجي بهذه الأشياء (١٣).

{أَجْراً عَظِيماً:} يعظم (١٤) قدره كثيرا.

١١٥ - {وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ:} يخالفه في الكتاب والسّنّة بالاعتقاد.

{مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى:} من بعد ما قامت الحجّة عليه بالبيان والإعجاز (١٥).


(١) ينظر: تفسير الطبري ٥/ ٣٧٣، والوجيز ١/ ٢٨٩.
(٢) ينظر: تفسير الطبري ٥/ ٣٧٣، والبغوي ١/ ٤٧٩، وزاد المسير ٢/ ١٩٠.
(٣) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٤٧٩.
(٤) (من نجواهم: مصدر) ليس في ك.
(٥) ساقطة من ك وع.
(٦) ساقطة من ب.
(٧) في الأصل: يرجع، وبعدها في ع: بمنع، بدل (جميع).
(٨) ينظر: إعراب القرآن ١/ ٤٨٨، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٣٨٩، والمجيد ٣٤٦ - ٣٤٧ (تحقيق: د. عطية أحمد).
(٩) في ب: إظهار، والهاء ساقطة، وبعدها في ع: شرّا، بدل (شر)، وهو خطأ.
(١٠) ينظر: سنن ابن ماجه ٢/ ١٢٤١، والترمذي ٥/ ١٢٨.
(١١) في ع: غيره، والواو ساقطة. وينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ٤١٧، والكشاف ١/ ٥٦٤، وزاد المسير ٢/ ١٩١.
(١٢) مجمع البيان ٣/ ١٨٩.
(١٣) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٤٨٠.
(١٤) في ع: معظم. وينظر: مجمع البيان ٣/ ١٨٩.
(١٥) ينظر: مجمع البيان ٣/ ١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>