(٢) فتح الباري ١/ ٣٤٩ وقد زاد الأجلح بن عبد الله الكندي زيادة تفرد بها عن أبي إسحاق السبيعي ولم ينقلها الحفاظ الكبار من تلاميذ أبي إسحاق ممن أتقنوا حديثه مثل شعبة وسفيان الثوري وإسرائيل وغيرهم. والأجلح صدوق عند ابن حجر (تقريب ٩٦) وإنما يقبل النقاد زيادات الثقات، أما من الناحية التأريخية فيمكن التساهل في قبول هذه الرواية ما دامت لا تعارض روايات الثقات، ولأن المؤرخين يبنون على ما هو أدنى منها من الأخبار. وخلاصة الرواية، أن النبي صلى الله عليه وسلم غادر المسجد بعد هذه الحادثة فلقيه أبو البختري فسأله عن شأنه وألح عليه فأخبره بما فعل أبو جهل، فمضى أبو البختري إلى أبي جهل فسأله عما فعل فاعترف فضربه بالسوط على وجهه، ووقع تلاح بين الرجال في المسجد. (انظر كشف الأستار ٣/ ١٢٦ - ١٢٧ وفتح الباري ١/ ١٥٣ وعزاه لابن إسحاق في المغازي). (٣) صحيح البخاري ٢/ ١٥، ١٩، ٦/ ٣٢، ١٩، ٣٩، ٤٠، ٤١، وصحيح مسلم ٤/ ٢١٥٥ - ٢١٥٧. (٤) صحيح البخاري ٦/ ٣٩، ٤٠، وصحيح مسلم ٤/ ٢١٥٧. (٥) ابن حجر: فتح الباري ٢/ ٥١١.