للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورأى في المعراج عذاب الذين يغتابون الناس فإذا لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم (١).

وقد أتاه جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذ اللبن، فقال جبريل: هي الفطرة (٢).

وقد وردت قصة الإسراء والمعراج مفصلة طويلة من طريق ضعيفة متونها تشبه أخبار القصاص (٣).

وعندما أخبر رسول الله قومه بما وقع معه من الإسراء والمعراج صدقه المؤمنون وكذبه المشركون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيتني في الحجر، وقريش تسألني عن مسراي، فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها، فكربت كربة ما كربت مثله قط.

قال: "فرفعه الله لي أنظر إليه ما يسألوني عن شيء إلا نبأتهم به" (٤)، لقد افتتن المشركون فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجباً، ولكنهم


(١) مسند أحمد ٣/ ٢٢٤ وسنن أبي داؤد ٥/ ١٩٤ بإسناد صحيح كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ٢/ ٦٠.
(٢) صحيح البخاري (فتح الباري ٧/ ٢٠١ - ٢٠٢) وتدل رواية البخاري ومسلم أن اختياره الإناء تم في بيت المقدس قبل المعراج (صحيح البخاري كما في فتح الباري ٨/ ٣٩١ وصحيح مسلم ١/ ١٤٥، ٥/ ١٥٠ - ١٥١).
(٣) تفسير الطبري ١٥/ ١١ - ١٤ ومستدرك الحاكم ٢/ ٥٧١ بإسناد فيه أبو هارون العبدي وهو متروك (تقريب ٤٠٨) وقال الذهبي: هذا حديث عجيب غريب" (السيرة النبوية للذهبي ١٧٨ - ١٨١).
وثمة رواية أخرى في تفسير الطبري ١٥/ ٦ - ١١ وفي إسناده أبو جعفر الرازي وهو عيسى بن أبي عيسى صدوق سيء الحفظ.
(تقريب ٦٢٩) وقد ضعف البيهقي هذا الحديث (دلائل النبوة ٢/ ٣٩٦ - ٤٠٣) وقال الذهبي
"تفرد به أبو جعفر الرازي، وليس هو بالقوي، والحديث يشبه كلام القصاص، إنما أوردته للمعرفة لا للحجة" (السيرة النبوية للذهبي ١٨٢).
وقال ابن كثير: في ألفاظه غرابة ونكارة شديدة" (تفسير ابن كثير ٣/ ٢١).
(٤) صحيح البخاري (فتح الباري ٨/ ٣٩١). صحيح مسلم ١/ ١٥٦، ١٥٧ واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>