للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويلاحظ أن الكتاب الموجه لهرقل يتسم بالمحافظة على الصيغة الإسلامية حيث بدأ بالبسملة، كما يتسم بالصراحة في الدعوة إلى الإيمان بالإسلام وبنبوة محمد عليه الصلاة والسلام، لكنه بنفس الوقت يصبطغ بالحكمة والموعظة الحسنة واحترام المخاطب (عظيم الروم) لمكانته بين قومه وترغيباً له في الإسلام ومع الترغيب بالأجر ذكر الترهيب من الإثم الذي يلحقه إذا حجب قومه عن الإسلام.

...


= يقطع بتوثيقها حتى الآن. وقد شك معظم المستشرقين في صحة إرسال الرسائل بالجملة منهم المستشرق الانكليزي وليام ميور في كتابيه "حياة محمد" و "الخلافة" والمستشرق الايطالي ليون كايتا؛ في كتابه "حوليات الإسلام" والمستشرق اليهودي مرجليوث في كتابه "محمد" وتتلخص اعتراضاتهم بأن الإسلام دين يخص العرب وأن الدولة الإسلامية كانت ضعيفة لا يمكنها تحدي القوى العالمية آنذاك وبأن ابن إسحق لم يذكرها، وبأن فيها تفاصيل أسطورية، وبأن بعض الرسائل تشتمل على آية قرآنية قبل أنها نزلت بعد تاريخ الرسائل بسنتين.
وهذه الملاحظات لا تقوى على هدم الأساس التاريخي لوجود الرسائل، كما أن الرسائل التي عثر عليها تحتاج إلى دراسة مختبرية وتوثيقية للقطع بصحتها أو عدمه (راجع حول معلومات هذه الحاشية بحث "الدراسات المتعلقة برسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك في عصره" للدكتور عز الدين إبراهيم ضمن بحوث المؤتمر العالمي الثالث للسيرة والسنة النبوية، قطر - ١٤٠٠ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>