للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحكام المستنبطة من غزوة تبوك:

صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف عبد الرحمن بن عوف الذي أم المسلمين في صلاة الفجر بتبوك حيث تأخر عنهم في حاجته، ولما قدم أراد عبد الرحمن أن يتأخر فأومأ له النبي أن يتم بهم الصلاة وصلى خلفه. مما يدل على جواز إمامة المفضول وصلاة الأفضل خلفه (١).

وقد سأله معاذ بن جبل عن عمل يدخله الجنة وهما في طريق العودة فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن رأس هذا الأمر الشهادة وقوامه الصلاة والزكاة وذروة سنامه الجهاد (٢).

وقد سئل صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة عن سترة المصلي؟ فأجاب بأنها مثل مؤخرة الرحل (٣).

وقد جمع في الغزوة بين صلاة الظهر والعصر، وكذلك المغرب والعشاء (٤).

وقد أقام بتبوك عشرين ليلة يقصر الصلاة (٥).

وفي الطريق إلى تبوك خرص الرسول صلى الله عليه وسلم حديقة في وادي القرى، أي حزر مقدار التمر الذي يجتني من الرطب على النخل، مما يدل على مشروعية الخرص (٦).

وطلب الماء من بيت في تبوك وهو في قربة من جلد، وقال عن أهبة الميتة: دباغها طهورها (٧).

وأهدر ثنية رجل عض يد رجل آخر فانتزعها بقوة ومعها الثنية (٨).


(١) صحيح مسلم ١/ ١٥٨ - ١٥٩ وصحيح البخاري ١/ ٤٣ - ٤٤.
(٢) مسند أحمد ٥/ ٢٤٥ - ٢٤٦ بإسناد حسن.
(٣) سنن النسائي ٢/ ٦٢ بإسناد صحيح.
(٤) شرح موطأ مالك للزرقاني ٢/ ٥٥ - ٥٨.
(٥) موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ص ١٤٥ بإسناد صحيح.
(٦) فتح الباري ٣/ ٣٤٣ - ٣٤٤.
(٧) سنن أبي داؤد، كتاب اللباس ٤/ ٦٤ بإسناد حسن.
(٨) صحيح البخاري ٩/ ٧ - ٨ ومسلم ٥/ ١٠٤ - ١٠٥. وفتح الباري ٨/ ١١٢ - ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>