للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فدعا عليها حتى ملأ القوم أزودتهم فقال -صلى الله عليه وسلم: أشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة (١).

وقال أبو هريرة-رضى الله عنه-: (أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-بتمرات ,فقلت أدع الله لى فيهن بالبركة. قال: فصفَّهنَّ بين يديه ثم دعا. فقال لي: اجعلهن فى مزود وأدخل يدك ولا تنثره, قال فحملت منه كذا وكذا وسقا فى سبيل الله ونأكل ونطعم ,وكان لا يفارق حقوى فلما قتل عثمان -رضى الله عنه -انقطع عن حقوى فسقط (٢).

ومن هذه المعجزات الحسية الطبيَّة أن عبد الله بن عتيك عندما ذهب لقتل اليهودى أبى رافع لما كان يفعل من أذى الرسول والإعانة عليه, سقط عبد الله من درجة فى بيت أبى رافع, فانكسرت ساقه ,فلما رجع فأخبر رسول الله بقتل أبي رافع وأن رجله انكسرت قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:ابسط رجلك. قال: فبسطت رجلى فمسحها فكأنَّها لم اشتكها قط (٣).

وأصيبت ساق سلمة بن الأكوع فى غزوة خيبر فأتى النبى -صلى الله عليه وسلم- قال سلمة: فنفث فيها ثلاث نفثات فما اشتكيت حتى الساعة (٤).

وذهبت خالة السائب بن يزيد به وهو صغير إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-فقالت: إن ابن أختى شاك فادع الله له, فدعا له. فمات السائب وهو ابن أربع وتسعين وكان جلدا معتدلا, فكان يقول: لقد علمت ما متعت به سمعى وبصرى إلا بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم (٥).

ومسح رسول الله على وجه قتادة بن ملحان, فصار كأن على وجهه الدهان ,أو كالمرآة تنعكس عليه الأشياء (٦).


(١) صحيح مسلم١/ ٥٥.
(٢) رواه الإمام أحمد فى مسنده ٢/ ٣٥٢,والترمذى فى جامعه وقال: حسن غريب من هذا الوجه وقد روى من غير هذا الوجه عن أبى هريرة (سنن الترمذي ٥/ ٦٨٥ حديث رقم ٣٨٣٩).
(٣) رواه البخارى فى الصحيح ٧/ ٣٤.
(٤) المصدر السابق ٧/ ٤٧٥.
(٥) رواه البخارى فى صحيحه ٤/ ١٦٣.
(٦) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح (المسند٥/ ٢٨و٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>