للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك وردت روايات ضعيفة عن إخبار يهود بليلة مولده (١). وإخبار الراهب عيصا بمر الظهران بمولده (٢). وقول العباس عمه إنه رآه في المهد يُناغي القمر (٣).

ولكن ثمة أخبارًا تَقوى بعضها ببعض إلى الحسن احتفَّت بمولده منها ما يفيد أن آمنة رأت حين وضعته نورًا خرج منها أضاءت منه قصور بصرى من أرض الشام (٤).


(١) أخرجها الحاكم (المستدرك ٢/ ٦٠١ - ٦٠٢) وصححه وخالفه الذهبي وقال الحافظ في الفتح (٦/ ٥٨٣) إنه "بإسناد حسن" مع أن فيه ابن إسحاق مدلس ولم يصرح بالسماع (تعريف أهل التقديس ٥١).
وله متابعة عند ابن سعد (الطبقات ١/ ١٦٢ - ١٦٣) وفي إسناده أبو عبيدة بن عبد الله لم أقف على ترجمته. وثمة رواية أخرى عن حسان بن ثابت في المدينة (سيرة ابن هشام ١/ ١٤٧ وفي إسناده "حدثني من شئت من رجال قومي" وهو مبهم وإن أوحى بالكثرة. ولرواية حسان طرق أخرى (دلائل النبوة لأبي نعيم ١/ ٨٦ - ٨٩) من طريق الواقدي وهو متروك. ولها شاهد من حديث ابن عباس من طريق الواقدي أيضًا (الطبقات الكبرى ١/ ١٥٩ - ١٦٠).
(٢) ابن عساكر: تاريخ دمشق (السيرة) ق ١/ ٣٤٤ - ٣٤٦ وقال ابن كثير:"فيه غرابة" (السيرة النبوية لابن كثير ١/ ٢٢٣) وقال الذهبي:"هذا إسناد ساقط" (السيرة النبوية للذهبي ١/ ٦).
وآفته من المسيب بن شريك فإنه متروك.
(٣) البيهقي: دلائل النبوة ٢/ ٤١ وقال: "تفرد به أحمد بن إبراهيم الحلبي وهو مجهول" وقال ابن أبي حاتم عن الحلبي: لا أعرفه، وأحاديثه باطلة موضوعة كلها ليس لها أصول، يدل على أنه كذاب (الجرح والتعديل ٢/ ٤٠).
وقال ابن حجر:"وسنده واهٍ جدًا" (الإصابة ٣/ ٢٣).
(٤) أخرجه ابن إسحاق قال: "حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله قالوا: "وهذا إسناد حسن، فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث وهو صدوق، وتدل الرواية عن الصحابة بصيغة الجمع على استفاضة الخبر في جيل الصحابة وكلهم عدول فلا تؤثر جهالة أسمائهم، وقال ابن كثير عنه: "هذا إسناد جيد قوي" (السيرة النبوية ١/ ٢٢٩) وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي (المستدرك ٢/ ٦٠٠) ولا حاجة للاحتراز في إرسال خالد بن معدان عن بعض الصحابة وهم معاذ وأبو عبيدة وأبو ذر وعائشة فقد لقي سبعين من الصحابة كما أخبر عن نفسه وهو ثقة (تهذيب التهذيب ٣/ ١١٩).
ويشهد له حديث عرباض بن سارية الذي أخرجه أحمد في مسنده ٤/ ١٢٧. والحاكم: =

<<  <  ج: ص:  >  >>