للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذِكْرُ مَنْ مَاتَ في هَذِه السَّنَةِ مِنَ الأَعْيَانِ]

* قالَ الزِّيَادِيُّ: فِيهَا مَاتَ عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ المَازِنِيُّ، مَازِنُ سُلَيْمٍ، حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَهُو وَاليِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ عَلَى البَصْرَةِ، ماتَ بالطَرِيقِ رَاجِعًا إلى البَصْرَةِ، وكانَ قَد اسْتَعْفَى عُمَرَ فأَبَى أنْ يَعْفِيَهُ، وكانَ مِنْ دُعَائهِ: اللَّهُمَّ لا تَرُدَّني إلى البَصْرَةِ وَاليًا لِعُمَرَ، فَمَاتَ قَبْلَ أنْ يَصِيرَ إليهَا، وَهُو ابنُ سَبْعٍ وخَمْسِينَ سنةً، ويُكْنَى أبَا عَبْدِ اللهِ.

* وفيهَا مَاتَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ، ولَهُ سَبْعٌ وثَلَاتُونَ سَنَةً.

* وأبو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ في طَاعُونِ عِمْوَاسَ بالشَّامِ، ولَهُ ثَمَانٌ وخَمْسُونَ.

* والفَضْلُ بنُ العبَّاسِ -قَبْلَ أَبيهِ بأَرْبَعِ سِنِينَ- ولَهُ إحْدَى وعِشْرُونَ سَنَةً.

* وبِلَالُ بنُ رَبَاحٍ، أَبو عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى أبِيِ بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، في طَاعُونِ عِمْوَاسَ بالشَّامِ، سنةَ سَبْعٍ أو ثَمَانِ عَشَرةَ، وكَانَ مِنْ مُوَلَّدِي السَّرَاةِ (١)، يَعْنِي بالشَّامِ، مَدِيْنِيٌّ سَكَنَ الشَّامَ، شَهِدَ بَدْرًا.

* وفيِ [كِتَابِ] يَزِيدَ بنِ عُبَيْدَةَ (٢): تُوفيِّ مُعَاذٌ وأَبو عُبَيْدَةَ سنةَ سَبْعَ عَشَرةَ.


=- قرية تقع جنوب شرق الرَّملة من فلسطين على طريق رام الله إلى غزة، وقال الحافظ ابن حجر في بذل الماعون في فضل الطاعون ص ٢٢٢: وقيل لذلك الطاعون عمواس لأنه عم وواسى، وينظر: معجم البلدان ٤/ ١٥٧، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص ٢٠٢.
(١) السَّرَاة -بفتح السين والراء- هي الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن، ولها سعة، وهي باليمن أخص، والمُوَلَّد -بضم الميم وفتح الواو وتشديد اللام- هو المولود في بلاد العرب، وكان غير عربي النسب، ينظر: معجم البلدان ٣/ ٢٠٤، ولسان العرب ٦/ ٤٩١٥.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من كتاب تاريخ الإِسلام ٣/ ١٦٧، ويزيد بن عبيدة هو بن أبي المهاجر السكوني الدمشقي، وهو ثقة روى له أبو داود في كتاب المراسيل وابن ماجه، وعبيدة -بفتح أوله وكسر ثانيه، ينظر: تقريب التهذيب ص ٦٠٣، وتهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر ١١/ ٣٠٦.