للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّنَةُ الثَّالِثَةَ عَشَرَ مِنَ الهِجْرَةِ

حَجَّ بالنَاسِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ.

قالَ الشَّعْبِيُّ: اسْتُخْلفَ أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ رَضيَ الله عَنْهُ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ إحْدَى عَشَرَة، وتُوفيِّ في يَوْمَ الاثنَينِ في جُمَادَى الآخِرَةِ سنةَ ثَلَاثَ عَشَرةَ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْهُ، وكانتَ وُلَايَتُهُ سَنَتَينِ وسِتَّةُ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: تُوفيِّ في جُمَادَى الأُولىَ، وكَانَتْ خِلَافَتُهُ سَنَتَينِ وأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ إلَّا عَشْرَ لَيَالٍ.

وقالَ عُرْوَةُ: صَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ في المَسْجِدِ، ودُفِنَ لَيْلًا.

وقالَ الزِّيَادِيُّ: خِلَافَتُهُ سَنَتَينِ وشَهْرٌ وعَشرَةُ أَيَّامٍ.

وقالَ عَمْرو بنُ عَلِيٍّ: سَنَتَينِ وثَلَاثةُ أَشْهُرٍ وعَشرَةُ أَيَّامٍ.

وقالَ أَبو [مَعْشَرٍ] (١): سَنَتَينِ وأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ.

وقيلَ: كَانَتْ فِيها أَجْنَادِينَ، أَوَّلُ وَقْعَةٍ عَظِيمَةٍ بالشَّامِ قَبْلَ وَفَاةِ أَبي بَكْرٍ لأَرْبَعٍ وعِشرِينَ لَيْلَةً في جُمَادَى الأُولَى.

وفِيها مَرْجُ الصُّفَّرِ (٢)، وجِسْرُ أَبي عُبَيْدٍ، واليرْمُوكُ، وفِحْلٌ، وجُوَاثَى، وأجْنَادِينُ.

وقالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ القُرآنُ، وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ،


(١) جاء في الأصل: (عيسى) وهو خطأ، وهذا القول لأبي معشر واسمه نجيح السندي، ينظر: طبقات ابن سعد ٣/ ٢٠٢، وتاريخ الطبري ٢/ ٣٤٨، وتاريخ دمشق ٣٠/ ٤٠٩.
(٢) مَرْج -بفتح الميم وسكون الراء- الصُّفَّر -بالضم وتشديد الفاء المفتوحة- سهل واسع يقع على مسافة (٣٧) كيلا جنوب دمشق، وشرق قرية شقحب، على جهة الذاهب إلى القنيطرة، ينظر: معجم البلدان ٥/ ١٠١، والمعالم الأثيرة ص ٢٤٨.