للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثالث مُصَنَّفَاتُهُ ومَرْوِيَّاتُهُ

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: مُصَنَّفاتُ أبي القَاسِم بن مَنْدَه.

المبحث الثاني: مَرْوِيَّاتُ أَبِي القَاسِمِ بن مَنْدَه ومَسْمُوعَاتُه.

* * *

المبحث الأول مُصَنَّفاتُ أبي القَاسِم بنِ مَنْدَه

صَنَّف أَبو القَاسِمِ مُؤَلَّفَاتٍ كَثِيرَةً تَدُلُّ عَلَى إمَامَتِه، وسِعَةِ عِلْمهِ، وغَزَارةِ مَعْرِفتهِ، وكُلُّهُا تَدُورُ في الحَدِيثِ وعُلُومهِ، وفيِ الدِّفَاعِ عَنِ السُّنّةِ والرَّدِّ عَلَى بَعْضِ الفِرَقِ الضَّالّةِ، قالَ تِلْمِيذُهُ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدَّقّاقُ: (ولَهُ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ، ورُدُودٌ جَمَّةٌ على المُخَالِفِينَ والمُبْتَدِعينَ والمُنْحَرِفِينَ عَنِ السُّنَّةِ وأَهْلِها في صِفَاتِ الله تَعَالىَ وغَيرها) (١)، ولم يَبْقَ مِنْهَا سِوَى كتَابِنُا هَذا، وكتَابُ (الرَّدِّ عَلَى مَنْ يَقُولُ أَلم حَرْفٌ)، وجُزْءٌ مِنْ كِتَابِ (الكِفَايةِ).

ولم يَكُنْ رَحِمَهُ الله يَتَحَرَّ في مُؤَلَّفَاتهِ الصِّحَةَ، وإنَّما كانَ يَرْوِي الصَّحِيحَ وغَيرهُ، قالَ شَيْخُ الإسْلَامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ: (وَكَذَلِكَ مَا يَجْمَعُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ منده مَعَ أَنَّهُ


(١) الرسالة للدقاق، الورقة (٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>