للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالَ سُفْيَانُ: حدَّثني أَبو بِشْرٍ عَنْ مجُاهِدٍ مِثْلَهُ.

...

السَّنَةُ العَاشِرَةُ مِنَ الهِجْرَةِ

[حَجُّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -]

أَخْبَرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحمَّدٍ العَاصِمِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ هَارُونَ التِّرمِذيُّ، أَخْبَرنا القَاسِمُ بنُ عَلِيٍّ التِّرْمِذيُّ، حدَّثنا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ الحِمَّانِيُّ، حدَّثنا حَاتِمُ بنُ إسْمَاعِيلَ المَدَنِيُّ، حدَّثنى جَعْفَرُ بنُ مُحمَّدِ، عَنْ أَبيهِ قالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله رَضِيَ الله عَنْهُمَا، فسأَلَ عَنِ القَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إليَّ، فَقُلْتُ: أَنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، فأَهْوَى بِيَدِه إلى رأْسِي فَنَزَعَ زِرِّي الأَعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأَسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بينَ ثَدْيَيَّ، وأَنا يَوْمِئذٍ غُلَامٌ شَابٌّ فقالَ: مَرْحَبًا بِكَ وأَهْلًا يا ابنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ وَهُو يَوْمِئذٍ أَعْمَى، وجَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ فقَامَ في نِسَاجَتِهِ مُلْتَحِفًا بِهَا (١)، كُلَّمَا وَضعَها عَلَى مَنْكِبَيْهِ رَجَعَ طَرَفَاها إليهِ مِنْ صِغَرِهَا، ورِدَاءُهُ إلى جَنْبِه مَوْضُوعٌ عَلَى المِشْجَبِ (٢)، فَصَلَّى بِنَا فَقُلْتُ: أَخْبِرني


(١) النِسَاجة -بكسر النون وتخفيف السين المهملة وبالجيم- ضرب من ملاحف منسوجة.
(٢) المِشْجَب -بميم مكسورة ثم شين معجمة ساكنة ثم جيم ثم باء موحدة- وهو اسم لأعواد يوضع عليها الثياب ومتاع البيت.