للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سَنَةُ ثَمَانٍ وسِتِّينَ]

* وفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وسِتِّينَ حَجَّ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ. قالَ المُهَلَّبِيُّ: ونَجْدَةُ بنُ عَامِرٍ الحَنَفِيُّ الحَرُورِيُّ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِيالهِ.

* وفِيها كَانَ الطَّاعُونُ الجَارِفُ بالبَصْرَةِ، يُقَالُ: إنَّهُ ماتَ فِيه أَكثَرُ مِنْ مَائَتِي أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ، وكانَ الطَّاعُونُ الجَارِفُ في آخِرِها.

* وفِيهَا قُتِلَ المُخْتَارُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ.

* ومَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ القَارِيُّ، مِنَ القَارَّةِ بالمَدِينَةِ، وقَارَّةُ حَيٌّ مِنْ بَنِي خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ.

* وقالَ طَارِقُ بنُ المُبَارَكِ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ قالَ: تَزَوَّجْتُ امرأةً فَدَخَلتُ بِهَا لَيْلَةَ الاثْنَينِ، وأَصبَحْتُ غَادِيا مِنْ عِنْدِهم، وَهِي عِنْدَ أَبِيهَا، وأُمِّهَا، وأَخِيهَا، وخَادِمِهم، وغَدَوْتُ إليهِم يَوْمَ الجُمُعَةِ، ولَمْ يَبْقَ مِنْهُم أَحَدٌ، قَدْ مَاتُوا جَمِيعًا.

* والحَارِثُ بنُ عَوْفٍ، وقِيلَ: عَوْفُ بنُ الحَارِثِ، ويُقَالُ: الحَارِثُ بنُ مَالِكِ بنِ أَسِيدِ بنِ جَابِرِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ أشْجَعِ بنِ عَامِرِ بنِ اللَّيْثِ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةِ بنِ عَلِيِّ بنِ كِنَانةَ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكةَ بنِ إليَاسَ بنِ مُضَرَ، وقِيلَ: الحَارِثُ بنُ عَمْرو الهُذَلِيُّ، منْ حُلَفَاءِ بَنِي أَسَدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ المَدَنِيُّ، وكانَ جَاوَر بِمَكَّةَ سنةً فَمَاتَ بِهَا، ودُفِنَ بِمَقبَرةِ المُهَاجِرِينَ (١)،


(١) مقبرة المهاجرين بمكة وتسمى مقبرة الحصحاص، ولا زالت قائمة إلى اليوم، وتقع على يمين الهابط من ريع الكحل يريد الزاهر بأصل الجبل، يُنظر: تاريخ مكة للأزرقي وحاشيته ٢/ ٨٣٣.