للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرَّحِيمِ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ، قِيلَ: فَحَسِبْنَا مُلْكَهُم فانْقَرَضَ لأَلْفِ شَهْرٍ، ولَمْ يَجْتَمِع النَّاسُ عَلَيْهِ، فَمَكَثَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وعِشرِينَ يَوْمًا ثُمَّ خُلِعَ.

وقِيلَ: دَخَلَ مُعَاوِيةُ الكُوْفَةَ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سنةَ إحْدَى وأَرْبَعِينَ، وبَايَعَهُ أَهْلُهَا.

وقِيلَ: بُويِعَ مُعَاوِيةُ بأَذْرُحٍ بَيْعَةَ العَامَّةِ بالخِلَافةِ (١)، وكانَ قَبْلَ ذَلِكَ بَايَعُوهُ عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ، ثُمَّ صَالَحهُ الحَسَنُ، وسَلَّمَ لَهُ الأَمْرَ في جُمَادَى الأُولىَ سنةَ إحْدَى وأَرْبَعِينَ، فَقِيلَ: عَامُ الجَمَاعةِ، لِسَنَةِ إحْدَى وأَرْبَعِينَ.

وقِيلَ: فِيهَا كانتْ غَزْوَةُ عُقْبَةَ بنِ نَافِعٍ غُدَامِسَ (٢).

[ذِكْرُ مَنْ ماتَ في هَذِه السَّنَةِ، ومَنْ وُلِدَ فِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ]

* وفِيهَا مَاتَتْ حَفْصَةُ زَوْجِ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، في أَوَّلِ بَيْعَةِ مُعَاوِيةَ.

* ومَاتَ لَبِيدُ بنُ رَبِيعَةَ لَيْلَةَ قَدِمَ مُعَاوِيةُ الكُوْفَةَ، ولَهُ مَائةٌ وسَبْعٌ وخَمْسُونَ سَنَةً.

* وأَبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ، بَدْرِيٌّ، في أَوَّلِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ.

* ورِفَاعَةُ بنُ رَافِعٍ أَبو مُعَاذٍ، في أَوَّلِ خِلَافةِ مُعَاوِيةَ.


(١) أذرح -بالفتح ثم السكون وضم الراء والحاء المهملة- بلد في أطراف الشام، من نواحي البلقاء، مجاور لأرض الحجاز، ينظر: معجم البلدان ١/ ١٢٩.
(٢) غُدَامس -بالضَّمِّ وهو المشهور ويفتَحُ، وبإعجام الذَال- وهي مدينة بالمغرب ثم في جنوبيه ضاربة في بلاد السودان، ينظر: معجم البلدان ٤/ ١٨٧.