للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذِكْرُ المَقَاسِمِ، والرُّؤُوسِ، والسِّهَامِ، والأَوْسُقِ

أَخْبَرنا أَبِى رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا الأَصَمُّ، حَدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجبَّارِ، حَدَّثنا يُونُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ، حدَّثني ابنٌ لمُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ، عَمَّنْ أَدْرَكَ مِنْ أَهْلِهِ.

وحَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرِ بنِ حَزْمٍ قالَ: كَانَتِ المَقَاسِمُ عَلَى أَمْوَالِ خَيْبَر عَلَى الشِّقِّ، والنَّطَاةِ، والكُتَيبةِ (١)، فَكَانَتِ الشِّقُّ، والنَّطَاةُ في سُهْمَانِ المُسْلِمِينَ، وكَانَتِ الكُتَيْبَةُ سَهْمُ اللهِ، وسَهْمُ الرَّسُولِ، وسَهْمُ ذَوِي القُرْبَى، واليَتَامَى، والمَسَاكِينَ، وطَعَامُ أَزْوَاجِ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم -، وطَعَامُ رِجَالِ مَشُوا في الصُّلْحِ بَيْن رَسُولِ الله وأَهْلِ فَدَكٍ (٢)، مِنْهُم مُحيِّصَةُ بنُ مَسْعُودٍ، وأَعْطَاهُ مِنْهَا ثَلَاثِينَ وَسْقًا شَعِيرًا، وثَلَاثِينَ وَسْقًا تمْرًا.

وقُسِمتْ خَيْبرُ عَلَى أَهْلِ الحُدَيْبيَةِ، مَنْ شَهدَ مِنْهُم خَيْبَر ومَنْ غَابَ عَنْهَا, ولَمْ يَغبْ عَنْهَا إلَّا جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيُّ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، فَقَسَمَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَسَهْمِ مَنْ حَضَرَها، فَكَانَ وَادِيهَا وَادِي السُّرَيْرِ، ووَادِي خَاصٍ (٣)،


(١) الشِّق -بكسر أوله وتشديد ثانيه، وقيل بفتح أوله- واد بخيبر، والنَّطَاة -بالفتح- هى عَلَم لخَيْبَر أو حِصْن بها، وقيل: عين ماء بقرية من قرى خيبر، والكتَيْبَة مُصَغَّرة، ويقال: هي بلفظ كتيبة الجيش: اسم لبَعْض حصون خيبر وقُراها، ينظر: معجم ما استعجم ٣/ ٨٠٦، والنهاية ٤/ ٢٥٣، و ٥/ ١٦٩، وِالمغانم المطابة ٣/ ١٠٥٧ و ١١٢٥.
(٢) فَدَك -بفتح الفاء والدَّال المهملة- قرية تقع بين خيبر وحائل، وتعرف اليوم باسم الحائط، وتبعد عن المدينة (٢١٠) كيلا تقريبا، ينظر: المغانم المطابة في معالم طابة ٣/ ٩٩٤.
(٣) السُّرَير -بضم أوله مصغرا- واد من أودية خيبر، وكذا خاص, ينظر: معجم ما استعجم ٣/ ٧٣٧، ومعجم البلدان ٢/ ٣٣٨.