للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣ - كُتُبُ شَيْخِه أَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ مُوسَى بنِ مَرْدُويه الأَصْبَهَانِيِّ (ت ٤١٦) (١).

الَمبْحَثُ الرَّابِع وَصْفُ نُسْخَةِ الكِتَابِ

هَذا الكِتَابُ لَا تُوجَدُ مِنْهُ -فِيمَا نَعْلَمُ- سِوَى هَذِه النُّسْخَةِ النَّاقِصَةِ التِّي تَمَّ التَّحْقِيقُ عليها، وتَقَعُ في إحْدَى وعِشْرِينَ جُزْءا حَدِيثيًّا، وَهِي تُمَثِّلُ نِصْفَ الكِتَابِ فِيمَا يَبْدُو، وقَدْ وَجَدْتُ في الفِهْرسِ الشَّامِلِ للتُراثِ العَرَبِىِّ الإسْلَامِىِّ المَخْطُوطِ (فَهَارِسِ آلِ البَيْتِ) (٢) ذِكْرًا لنُسْخَةٍ أُخْرَى محْفُوظَةٍ في مَكْتَبةِ دَارِ العُلُومِ الأَلمْانِيَّةِ بأَلمْانِيا الشَّرْقِيَّةِ سَابِقًا، وهَذِه المَكتَبةُ لا وَجُودَ لَها (٣)، فَلِذَلكَ لمْ


(١) وهو صاحب التفسير والتاريخ وغيرها، ولم يصل من كتبه فيما أعلم، سوى جزء صغير فيه ثلاثة مجالس من أماليه، وكتاب لبعض الأحاديث التي انتقاها من الطبراني من حديثه لأهل البصرة، وجزء صغير من حديثه، وهي مطبوعة.
(٢) فهرس مخطوطات الحديث ٣/ ١٤٣٦.
(٣) قلت: قائمة هذه المكتبة المزعومة أول من ذكرها العلامة المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي، وكان شيخنا العلامة حماد بن محمَّد الأنصاري رحمه الله تعالى (ت ١٤١٨) -محدِّث المدينة المنورة- يقول عن هذه القائمة (إنها مَسيلُ اللُّعَاب)، في إشارة منه إلى نفاسة المخطوطات الواردة فيه، خاصّة وأنّها بخطوط مشاهير الأَعلام، وقد أثير جدل طويل حول مصداقية تلك القائمة النادرة من المخطوطات، وشكك في صحتها كثير من فضلاء أهل العلم، ورحل إليها بعض الباحثين للبحث عنها فلم يجد لها أثرا، وذكر لي الأستاذ الدكتور سعدي الهاشمي حفظه الله -الأستاذ في الجامعة الإِسلامية سابقا، وفي جامعة أم القرى حاليا- أنه سافر بنفسه إلى هذه المكتبة فلم يعثر عليها، وقد سألت عنها المستشرق الألماني الدكتور ميكلوش موراني -وهو الخبير بالكتب وخصوصا بكتب الفقه المالكي- فأجابنى بأنه بحث عن هذه المكتبة في ألمانيا فلم يعثر عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>