للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على القَوْمُ يَدْعُوهُم فَقُتِلَ، وقُطِعَتْ سَبْعُونَ يَدًا مِنْ بَنِي ضَبَّةٍ، كُلَّمَا أَخَذَ رِجُلٌ بِخِطَامِ البَعِيرِ قُطِعَتْ يَدُهُ، فَيَقُومُ رَجُلٌ مَكَانَهُ يأْخُذُ الخِطَامَ، ويَقُولُ: أَنا الغُلَامُ الضَّبِّيُّ، حَتَّى قُطِعَتْ سَبْعُونَ يَدًا.

وقِيلَ: بَينْ مَقْتَلِ عُثْمَانَ وبينَ الجَمَلِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ.

وبينَ الجَمَلِ وصِفِّينَ سَنَةً.

وقالَ السُّدِّيُّ: شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ يومَ الجَمَلِ ثَلَاثُونَ ومَائةٌ بَدْرِيٌّ، وسَبْعُ مَائةِ مِنْ أَصحَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وقُتِلَ بَيْنَهُما ثَلَاثُونَ أَلْفًا.

وقالَ الشَّعْبِيُّ: لمْ يَشْهَد الجَمَلُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْر عَلِيٍّ، وعَمَّارٍ، وطَلْحَةَ، والزُّبَيِرْ، فإنْ جَاؤوَا بالخَامِسِ فإنَا كَذَّابٌ.

[ذِكْرُ مَنْ ماتَ في مَعْرَكةِ الجَمَلِ وغَيرِها مِنَ الأَعْيَانِ ومن ولد في هذه السنة]

* قُتِلَ يومَ الجَمَلِ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ أَبو مُحمَّدٍ التَّيْمِيُّ، ودُفِنَ بالبَصْرَةِ في جُمَادَى الآخِرَةِ قُرْبَ الجَامِعِ، ولَهُ اثْنَانٍ، وقِيلَ: ثَلَاثٌ، وقِيلَ: أَرْبَعٌ وسِتُّونَ.

* والزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ أَبو عَبْدِ اللهِ، بِوَادِي السِّبَاعِ، فَقَدْ تَنَحَّى عَنِ القِتَالِ، فَدُفِنَ بِوَادِي السِّبَاعِ، وقِيلَ: بالبَصْرَةِ في جُمَادَى الآخِرَةِ، وقِيلَ: فِي رَجَبٍ، ولَهُ اثْنَان، وقيلَ: أرْبَعٌ وسِتُّونَ، وقِيلَ: خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقالَ لابنهِ عُرْوَةَ: يا بُنَيَّ، إنَّهُ لا يُقْتَلُ اليومَ إلَّا ظَالِمٌ أَو مَظْلُومٌ، وإنيِّ لا أُرَانيِ إلَّا سأُقْتُلُ اليومَ