للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مَنْ وُلِدَ في هَذِه السَّنَةِ أَو تُوفيِّ]

* وفِيهَا وُلِدَ الحَسَنُ، وقِيلَ: فيِ السَّنَةِ الثَّانِيةِ.

* وقِيلَ: فِيهَا مَاتَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ، فَدَفَنَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالبَقِيعِ، وجَعَلَ عَلَى قَبْرِه حَجَرًا، وقالَ: (أَجْعَلُكَ للمُتَقِّينَ إمَامًا) (١).

* * *

يَتْلُوهُ في الجُزْءِ الثَّامِنِ: السَّنَةُ الرَّابِعَةُ: بِئْرُ مَعُونَةَ.

وصَلَواتُهُ عَلَى نَبِيِّه مُحمَّدٍ، وعَلَى آلهِ أَجْمَعِينَ، وحَسْبُنا اللهُ، ونِعْمَ الوَكِيلُ، نَعْمَ المَوْلَى، ونِعْمَ النَّصِيرُ.


= وفيه من الفقه: دليل على أن شهداء أُحُد ومن مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله أفضل من الذين تخلّفهم بعده والله أعلم، وهذا عندي في الجملة المحتملة للتخصيص, لأن من أصحابه من أصاب من الدنيا بعده وأصابت منه، وأما الخصوص والتعيين فلا سبيل إليه إلا بتوقيف يجب التسليم له، وأما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تخلّفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده فأفضلهم أبو بكر وعمر على هذا جماعة علماء المسلمين إلا من شذ، وقد قالت طائفة كثيرة من أهل العلم: إن أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر، لم يستثنوا من مات قبله ممن مات بعده.
(١) أي إماما يقتدى بك في الخير، وقد ثبت في سنن أبي داود (٣٢٠٦) أنه لما توفي عثمان بن مظعون أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحجر فوضعه عند رأسه وقال: (أتعلَّم بها قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي).