للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سَنَةُ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ]

وفي سَنَةِ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ حَجَّ عُثْمَانُ رَضيَ اللهُ عنهُ بالنَاسِ.

وفِيها كَانتْ قُبرُسٍ المَرَّةُ الأُولىَ بالشَّامِ، وأَمِيرُهَا مُعَاوِيةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُو وَالِي الشَّامِ.

واصْطَخَرُ المَرَّةُ الآخِرَةِ، والأَمِيرُ عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ الثَّقَفِيُّ.

وقِيلَ: في تِلْكَ السَّنَةِ افْتَتَحَ عَبْدُ الله بنُ عَامِرِ بنِ كَرِيزِ بنِ حَبِيبِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ اصْطَخَرَ، وَهُو عَلَى العِرَاقِ.

وذُكِرَ فَارِسَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ، فقالَ: (وهَلْ النَّاسُ إلَّا أُولَئِكَ)، وقالَ [أَبِي] (١): ذُكِرَتْ فَارِسُ عِنْدَ رَسُولِ الله، فقالَ: (فَارِسُ عُصبَتُنَا أَهْلُ البَيْتِ).

ثُمَّ كَانَتْ فَارِسُ الآخِرَةُ وجُورُ سنةَ تِسْعٍ وعِشْرِينَ، قِيلَ: فِيهَا غَزْوَةُ إصْطَخَرَ الآخِرَةِ، وأَمِيرُها عُثْمَانُ بنُ أَبي العَاصِ.

وفيها غَزْوَةُ جُورَ (٢)، وَهِي أَرْدَشِيرُ، وأَمِيرُها عَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرِ بنِ كَرِيزٍ.

قِيلَ: كانَ فَتْحُ فَارِسَ، وجَمِيعُ نَوَاحِيها بينَ ثَلَاثٍ وعِشْرِينَ إلى ثَلَاثِينَ، في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ وعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا.

ووُلِدَ فِيها عَامِرُ بنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ.


(١) جاء في الأصل: (ابن) وهو خطأ.
(٢) جور مدينة بفارس بينها وبين شيراز عشرون فرسخا، ينظر: معجم البلدان ٢/ ١٨١.