[بَيْعَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، وقِتَالُهُ]
* وبُويِعَ لعَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ بَايَعَهُ النَّاسُ في أَهْلِ الحِجَازِ، وأَهْلِ العِرَاقِ، وأَهْلِ الشَّامِ، إلَّا الأُرْدُنِ.
* فَقَاتلَ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ أَهْلَ الشَّامِ بِبَنِي أُمَيَّةَ، ودَعَا إلى نَفْسهِ، وتَزَوَّجَ بأُمِّ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ، وَهِي ابنةُ هَاشِمِ بنِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، فَوَجَّه ابنُ الزُّبَيرِ إلى مَرْوَانَ الضَّحّاكَ بنَ قَيْسٍ المُحَارِبِيَّ، فَالْتَقَى مَرْوَانُ والضَّحّاكُ بِمَرْجِ الرَّاهِطِ، فَقُتِلَ الضَّحَّاكُ، وانْصَدَعَ الجَيْشُ.
* وقِيلَ: قُتِلَ مَعَهُ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثةِ أَلْفٍ، فَلَمَّا مَاتَ مَرْوَانُ قامَ عَبْدُ المَلِكِ فَخَطَبَ النَّاسَ، فقالَ: مَنْ لِعَدُوِّكُم ابنِ الزُّبَيرِ؟ فقَامَ الحَجَّاجُ، فقالَ: إنِّي رأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كأَنِّي انْتَزَعْتُ قَمِيصَ ابنِ الزُّبَيرِ فَلَبِسْتُهُ، فَبَعَثُهُ عَبْدُ المَلِكِ إلى ابنِ الزُّبَيرِ، مَعَهُ جُيُوشُ أَهْلِ الشَّامِ، حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِ مَكَّةَ يُقَاتِلُهُ، حًتَّى وَقَعَ، وأَكَبَّ عَلَيْهِ مَوْلِيَانِ لَهُ يُقَاتِلَانِ عَلَى جُثَّتِه، حَتَّى قُتِلَ أَحَدُهُمَا وَهُو يَقُولُ: العَبْدُ يَحْمِي رَبَّهُ ويَحْمِي، ثُمَّ قُتِلا، ودَخَلَ المَسْجِدَ، وظَفَرَ الحَجَّاجُ بالنَّاسِ.
[خِلَافَةُ مُعَاوِيةَ بنِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ]
* واسْتُخْلِفَ مُعَاوِيةُ بنُ يَزِيدَ، فَمَكَثَ ثَلَاثةَ أَشْهُرٍ، ويُقَالُ: أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَو نَحْوِها، وتُوفِّى ولَهُ تِسْعَ عَشَرةَ سَنَةً، ويُقَالُ: عِشْرِينَ سَنَةً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute