للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنَةُ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ]

* وفِي سَنَةِ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ حَجَّ بالنَّاسِ السَّرِيُّ بنُ يَحْيى، وقِيلَ: ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ (١).

* وفِيها كَانَتْ هَزِيْمَةُ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ الذِي كانَ خَرَجَ إلى أَبي جَعْفَرٍ.

* وخَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بالمَدِينَةِ في رَجَبَ، وقِيلَ: في جُمَادَى الأَوَّلِ، ولَهُ خَمْسٌ وأَرْبَعُونَ سَنَةً، سَنَةُ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، فَقُتِلَ رَبَاحُ بنُ [عُثْمَانَ] بنِ حَيَّانَ (٢)، وَالِي المَدِينَةِ مَعَ طَائِفَةٍ مِنْ قَوْمِهِ وشِيعتِه، وغَلَبَ عَلَى الحَرَمَينِ والحِجَازِ، وبُويِعَ لَهُ بالخِلَافةِ، وسُمِّي المَهْدِيُّ، وسُلِّمَ عَلَيْهِ بإمْرَةِ المُؤْمِنينَ، ووَجَّهَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ أَخَاهُ إبْرَاهِيمَ فأَخَذَ البَصْرَةَ، وسَارَ إلى الكُوْفَةَ للمُحَارَبةِ، فَتَوجَّه إليه عِيْسَى بنُ مُوسَى ومَعَهُ النَّاسُ فَالْتَقَوا بِبَاخَمْرا مِنْ أَرْضِ الكُوْفَةِ عَلَى سِتَّةَ عَشَر فَرْسخًا مِنْهَا (٣)، فَقُتِلَ إبْرَاهِيمُ في عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وقُتِلَ مَعَهُ أَرْبعُ مِائَةِ رَجُلٍ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ، قُتِلُوا عَنْ آخِرِهم.


(١) لم يذكر أحد سوى (السري بن عبد الله بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب) يُنظر: تاريخ خليفة ص ١٢٢.
(٢) جاء في الأصل: (رباح بن زيد بن حيان) وهو خطأ مخالف لما جاء في المصادر، ومنها: تاريخ دمشق ٢٧/ ٣٨٨.
(٣) باخمرا موضع بين الكوفة وواسط، وهو إلى الكوفة أقرب، يُنظر: معجم البلدان ١/ ٣١٦.