للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَهُمَا اللَّذَانِ قُسِمَتْ عَلَيْهِمَا خَيْبرُ، فَكَانَتْ نَطَاةُ والشِّقُّ ثَمَانِيةَ عَشَرَ سَهْمًا، نَطَاةُ مِنْ ذَلِكَ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ، والشِّقُّ ثَلَاثةَ عَشَرَ سَهْمًا، فَقُسِمَتَا عَلَى أَلْفٍ وثَمَانِمَائةَ سَهْمٍ، وكَانَ ذَلِكَ عَدَدُ الذينَ قُسِمَتْ عَلَيْهِم خَيْبرُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ورَضِيَ عَنْهُم، خَيْلُهُم ورِجَالُهُم أَلْفٌ وأَرْبَعِمَائةَ رَجُلٍ، والخَيْلُ مَائَتَيْ فَرَسٍ، فَكَانَ لِكُلِّ فَرَسٍ سَهْمَانِ، ولِصَاحِبهِ سَهْمٌ، ولِكُلِّ رَاجِلٍ سَهْمٌ، وكَانَ لِكُلِّ مَائةِ سَهْمٍ رأْسٌ جُمِعَ إليهِ مَائَةُ رَجُلٍ، كَانَتْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا كُلُّهَا جَمْعٌ، فَكَانَ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ رأْسٌ، والزُّبَير بنُ العَوَّامِ رَأْسٌ، وطَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ رأْسٌ، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رأْسٌ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ رأْسٌ، وعَاصِمُ بنُ عَدِيٍّ أَحَدُ بَنِي العَجْلَانِ رأْسٌ، وأُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ رأْسٌ، وسَهْمُ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، وسَهْمُ نَاعِمٍ، وسَهْمُ بَنِي بَيَاضَةَ، وسَهْمُ بَنِي عُبَيْدٍ، وسَهْمُ بَنِي حَرَامٍ ابْنَىْ سَلِمَةَ، وعُبَيْدُ السِّهًامِ سَهْمٌ (١)، وسَهْمُ بَنِي سَاعِدَةَ، وسَهْمُ غِفَارٍ، وأَسْلَمَ، وسَهْمُ النَّجَّارِ، وسَهْمُ حَارِثَةَ، وسَهْمُ أَوْسٍ.

فَكَانَ أَوَّلُ سَهْمِ خَيْبَر خَرَجَ بِنَطَاةٍ سَهْمُ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، وَهُو الخَوْعُ، وتَابَعَهُ السُّرَيْرُ (٢)، ثمَّ كَانَ الثَّانِي سَهْمُ بَيَاضَةَ، ثُمَّ الثَّالِثُ سَهْمُ أُسَيْدٍ، ثُمَّ الرَّابِعُ سَهْمُ الحَارِثُ بنُ الخَزْرَجِ، ثُمَّ الخَامِسُ سَهْمُ نَاعِمٍ [لِبَنِي] (٣) عَوْفِ بنِ الخَزْرَجِ، ومُزَيْنَةَ


(١) قال ابن هشام في السيرة ص ٨٨٧: وإنما قيل له: عبيد السِّهام، لما اشترى من السهام يوم خيبر، وهو عبيد بن أوس.
(٢) الخَوْع -بفتح أوله وبالعين المهملة- موضع بنَطَاة من خيبر، ينظر: معجم ما استعجم ٢/ ٥١٧، ومعجم البلدان ٢/ ٤٠٦.
(٣) جاء في الأصل: (بن) وهو خطأ، والتصويب من المصادر ومنها سيرة ابن هشام ص ٨٨٧.