للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كِنْدَه، ويُقَالُ: كِنْدِيُّ، مِنْ حَضْرَمُوتِ، عَامِلُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى البَحْرِينِ، ومَاتَ بِهَا في خِلَافةِ عُمَرَ سنةَ إحْدَى وعِشْرِينَ.

* النُّعْمَانُ بنُ عَمْرو بنِ مُقَرِّنٍ أَبو حَكِيمٍ، ويُقَالُ: أَبو عَمْرو المُزَنِيُّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، ولَهُ بِهَا دَارٌ، وتَحوَّل إلى الكُوْفَةِ، وعِدَادُهُ في أَهْلِهَا، اسْتَشْهَدَ بِنَهَاوِنْدَ، وَهُو أَمِيرُ الجَيْشِ، فَنَعَاهُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ على المِنْبَرِ، ولمَّا جَاءَهُ نَعْيَهُ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رأْسهِ يَبْكِي، وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مُزَيْنَةَ بنِ طَابِخَةَ بنِ إليَاسِ بنِ مُضَرَ، في أَرْبَعِمَائةٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، فِيهِم سَبْعَةُ إخْوةٍ للنُّعْمَانِ، أَحَدُهُم سُوَيْدُ بنُ مُقَرِّنٍ.

وقِيلَ: نَهَاوَنْدُ مِنْ مَاهِ البَصْرَةِ، ولم يَكُنْ للعَجَمِ بعدَ نَهَاوَنْدَ جَمْعٌ.

* وَلِدَ الحَسَنُ في سنةِ إحْدَى وعِشْرينَ بالرَّبَذَةِ، وقالَ: وُلِدْتُ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلَافةِ عُمَرَ.

قالَ: قالَ الحجَّاجُ: مَا أَمْرُكَ يا حَسَنُ؟ قالَ: سَنَتانِ مِنْ خِلَافةِ عُمَرَ، فقالَ: واللهِ لَعَيْنُكَ أَكْبرُ مِنْ أَمَدِكَ (١).

وقِيلَ: مَتَى احْتَلَمْتَ؟ قالَ: بَعْدَ صِفِّينَ بِعَامٍ.

وقِيِلَ: قالَ: شَهِدْتُ المَدِينَةَ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ الله عَنْهُ وأَنا ابنُ أَرْبَعَ عَشَرةَ سَنَةً.

وَوُلِدَ الحَسَنُ وَهُو مملُوكٌ.

* ووُلِدَ فِيهَا مُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وقِيلَ: ابنُ جُبَيْرٍ.


(١) أي شَاهِدُك ومَنْظَرُك أكْبرُ من أمَدِ عُمْرك، وعَيْن كلّ شيء: شاهِدُه وحاضِرُه، ينظر: النهاية ٣/ ٦٢٥.