للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْد مَنَافٍ في ذِي الحِجَّةِ سنةَ خَمْسٍ وثَلَاثِينَ، وضَربَهُ ابنُ مُلْجِمٍ -واسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ- يومَ الجُمُعَةِ لِسَبْعَ عَشَرة مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وماتَ أَوَّلَ لَيْلَةِ منَ العَشْرِ سنةَ أَرْبَعِينَ، وَهُو ابنُ سَبْعٍ وخَمْسِينَ، وكانتْ خِلَافَتُهُ خَمْسَ سِنِينَ إلَّا شَهْرَيْنِ.

وقِيلَ: قُتِلَ بالكُوْفَةِ، ودُفِنَ بِهَا لَيْلًا عِنْدَ مَسْجِدِ الجَمَاعةِ في قَصْرِ الإمَارَةِ، وخِلَافَتُهُ خَمْسَ سِنينَ.

وقِيلَ: إلَّا ثَلَاثةَ أَشْهُرٍ، وَهُو ابنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ، ويُقَالُ: خَمْسٍ وسِتِّينَ، وصَلَّى عَلَيْهِ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وفِيهَا: قَتَلَ الحَسَنُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مُلْجِمٍ المُرَادِيَّ بالكُوْفَةِ ولم يَسْتَأنَّ بهِ.

وبُويِعَ للحَسَنِ بعدَ أَبيه بالخِلَافةِ، وسَمُّوهُ بأَمِيرِ المُؤْمِنينَ، وأَقَامَ عَلَى أَمْرِه بعدَ البَيْعَةِ سَبْعَةَ أَشهُرٍ.

وقيلَ: سِتَّةَ أَشْهُرٍ وأَيَّامٍ، ثُمَّ صَالَحَ مُعَاوِيةَ، وتَخَلَّى مِنَ الأَمْرِ، التِمَاسًا لِصَلَاحِ أَمْرِ الأُمَّةِ، وحَقْنِ الدِّمَاءِ.

وقِيلَ: حَمَلهُ الحَسَنُ بعدَ [أن] صَالَحَ مُعَاوِيةَ، فَدَفنَهُ بالمَدِينَةِ مَعَ فَاطِمَةَ رَضىَ الله عَنْهُما (١).

وفِيهَا: بُويِعَ مُعَاوِيةُ في شَوَّالٍ، ثُمَّ بُويِعَ بَيْعَةَ العَامَّةَ بِبَيْتِ المَقْدِسِ يومَ الجُمُعَةِ في ذِي الحِجَّةِ.

وقِيلَ: قَتَلَ الحُسَين عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مُلْجِمٍ ولَمْ يَسْتَأنَّ به الصِّغَارَ مِنْ وَلَدِ عَلِىٍّ رَضيَ الله عَنْهُم، ولم يَنْتَظِرْ بهِ.


(١) جاء في الأصل: (صالح معاوية والحسن) والتصويب ما ذكرته موافقة للسياق.