للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* وكَانَ المُخْتَارُ وَجَّه أَيْضًا إلى البَصْرَةِ أَحْمَرَ بنَ شُمَيْطِ لِقِتَالِ مُصْعَمبِ بنِ الزُّبَيرِ، فَقَتَلهُ مُصْعَبٌ بالمَذَادِ -فقالَ المُهَلَّبِيُّ: بالمذَارِ (١) - وأَقْبَلَ مُصْعَبٌ حَتَّى حَصَرَ المُخْتَارَ في قَصْرِه بالكُوْفَةِ، ثُمَّ قَتَلَهُ سنةَ سَبْعٍ وسِتِّينَ.

* وقالَ الخُطَبِيُّ: فَلَمَّا وَلِيَ عَبْدُ المَلِكِ وَثَبَ عَمْرو بنَ سَعِيدٍ وِثْبَةً بِدِمَشْقَ، لانْتِزَاعِ الأَمْرِ مِنْ عَبْدِ المَلِكِ، ثُمَّ ظَفَرَ بهِ عَبْدُ المَلِكِ فَقَتلَهُ، بعدْ أنْ كَانَ أَمَّنَهُ.

* ولَمْ يَزَلْ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مَرْوَانَ عَلَى وُلَايَتِهِ العَهْدَ أَيَّامَ عَبْدِ المَلِكِ، وَهُو مُقِيمٌ بِمِصْرَ إلى أنْ تُوفِّي قَبْلَ أَخِيه عَبْدِ المَلِكِ بِثَمَانِيةَ أَشْهُرٍ، ولَمْ يَبْلُغ الأَمْرَ.

* وقَدْ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ الكِنْدِيُّ خَلَعَ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ بِنَاحِيةِ فَارِسَ والأَهْوَازَ.

* وقِيلَ: عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ يُكْنَى أَبا الوَلِيدِ، ويُلَقَّبُ بِرَشْحِ الحَجَرِ لِبُخْلهِ، ويُكْنَى أَبا ذِبَّانَ لِبَخَرِه.

* وفِيهَا وَقْعَةُ المَذَادِ، والحَرُورَاءَ، قُتِلَ فِيهَا:

* عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بالمَذَادِ، قَتَلَهُ أَصْحَابُ المُخْتَارِ.

* ومُحَمَّدُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ.

وقُتِلَ بينَ المُخْتَارِ ومُصْعَبٌ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ، مِنْهُم:

* زَائِدَةُ بنُ عُمَيرٍ الثَّقَفِيُّ.


(١) المذاد -بفتح الميم والذال وآخره دال مهملة، ويقال: بالراء المهملة- بلدة في ميسان، بين واسط والبصرة، يُنظر: معجم البلدان ٥/ ٨٨.