للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَلْفٍ (١)، فَبدَأَ بأَصْبَهَانَ، فَقَاتَلَهُ عَبْدُ الله بنُ مُعَاوِيةَ الجَعْفَرِيُّ، فَهَزمَهُ نُبَاتَةَ، فَلَحِقَ بأَخِيه يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ عَبْدِ اللهَ بنِ جَعْفَرٍ وَهُو عَامِلُهُ عَلَى فَارِسَ ثُمَّ مَضَى عَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيةَ الجَعْفَرِيُّ يُرِيدُ خُرَاسَانَ، فَبَلَغَ أَبا مُسْلِمٍ أنَّهُ يُرِيدُهُ، فَكَتَبَ إلى صَاحِبِ هَرَاةَ أنْ يَحْبِسَهُ إذا قَدِمَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيةَ هَرَاةَ حَبَسهُ عَامِلُ أَبِي مُسْلِمٍ، فَلَمْ يَزَلْ مَحْبُوسًا حَتَّى مَاتَ بِهَراةَ، ويُقَالُ: كَتَبَ إليه أَبو مُسْلِمٍ فَغَمَّهُ حتَّى مَاتَ.

* وقِيلَ: قُتِلَ الضَّحّاكُ بنُ قَيْسٍ الحَرُورِيُّ بينَ كَفْرِ تُوْثَا ورأْسِ العَينِ مِنْ أَرْضِ الجَزِيرَةِ في صَفَرَ، ويُقَالُ: في المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ، قَتَلَهُ مَرْوَانُ (٢).

* وماتَ فِيها أَبو إسْحَاق السَّبِيعِيُّ.

* وجَابِرُ بنُ يَزِيدَ الجُعْفِيُّ.

* وأَبو الزُّبَيرِ المَكّيُّ، وَهُو مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ تَدْرُسَ.

* وأَبو حُصَينٍ عُثْمَانُ بنُ عَاصِمِ بنِ حُصَينٍ الكُوْفِيُّ الأَسَدِيُّ، مِنْ بَنِي جُشَمَ ابنِ الحَارِثِ، وقدْ تَقَدَّمَ في سَبْعٍ (٣)، وقالَ أَبو عَبْدِ اللهِ النَّخْلِىُّ (٤): ماتَ أَبو حُصَيْنٍ والسُّدِّيُّ قَرِيبًا مِنْهُ.


(١) قوله (فوجه إليهم) يعني وجه مروان بن محمَّد نباتة بن حنظلة الكلابي.
(٢) كفر توثا تقدم تحديدها، أما رأس العين فهي مدينة كبيرة من مدن الجزيرة بين حران ونُصَيبين ودنيَسر، وتقع اليوم عند الحدود التركية مع سوريا، ويُنظر: معجم البلدان ٣/ ١٤.
(٣) ص ٢٦٦.
(٤) هو: إبراهيم بن محمَّد، قال البخاري في التاريخ الكبير ١/ ٣٢١: سمع منه ابن أبي الأسود، قلت: وهو صاحب كتاب في التاريخ كما قال ابن ماكولا في الإكمال ١/ ٣٨٧ نقلا عن عبد الغني بن سعيد المصري، وأما ابن أبي الأسود فهو أبو بكر بن محمَّد بن أبي الأسود الحافظ البصري شيخ البخاري، وقد نقل هذا القول عن ابن أبي الأسود: ابن عساكر في تاريخه ٣٨/ ٤١٧، والمزي في تهذيبه ١٩/ ٤٠٧.